الثورة أون لاين:
تبادلت أذربيجان وأرمينيا اليوم الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في موسكو في العاشر من تشرين الأول الحالي.
ونقلت رويترز عن السلطات الأذربيجانية قولها إن 13 مدنياً قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين إثر هجوم صاروخي شنه الجانب الأرميني على مدينة كنجة التي تقع على بعد أميال من ناغورني قره باغ في حين نفت أرمينيا شن هجوم على المدينة متهمة باكو بمواصلة القصف على مناطق مأهولة بالسكان داخل ناغورني قره باغ ومنها مدينة خانكندي أكبر مدن الإقليم.
وفيما اتهم الرئيس الأذربيجاني الهام علييف أرمينيا “بارتكاب جريمة حرب بقصف كنجة” أعلنت أرمينيا إصابة ثلاثة مدنيين جراء قصف للقوات الأذرية مشيرة إلى أن عدداً من الطائرات الأذربيجانية المسيرة حلقت فوق تجمعات سكنية في أرمينيا وهاجمت منشآت عسكرية وألحقت أضراراً بالبنية الأساسية.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن قواتها تقدمت على محاور مهمة في ناغورني قره باغ لافتة إلى أنها “دمرت أعداداً كبيرة من معدات الجيش الأرميني وأسقطت طائرة سوخوي 25”.
من جانبها نفت السكرتيرة الصحفية لوزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان ما صدر عن باكو من تصريحات بشأن توجيه أرمينيا ضربات لأذربيجان انطلاقاً من أراضيها من خارج منطقة قره باغ.
وقالت ستيبانيان عبر صفحتها على موقع فيسبوك وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك إن “بيان وزارة الدفاع الأذربيجانية حول إسقاط مقاتلة من طراز سوخوي 25 تابعة للجانب الأرميني في 17 تشرين الأول الجاري يعتبر تضليلاً جديداً”.
وشهدت الأوضاع في إقليم ناغورني قره باغ تصعيداً عسكرياً مفاجئاً في السابع والعشرين من أيلول الماضي في الوقت الذي تبادل فيه الجانبان الأرميني والأذربيجاني الاتهامات حول أسباب هذا التصعيد.
وأكد الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان أمس أن النظام التركي يشكل العقبة الرئيسة أمام أي تسوية سلمية في إقليم ناغورني قره باغ فيما جدد الكرملين موقفه من إمكانية نشر قوات حفظ سلام روسية أو مراقبين في إقليم ناغورني قره باغ مؤكداً أن ذلك لا يمكن القيام به إلا بموافقة أذربيجان وأرمينيا.