الثورة أون لاين – وفاء فرج:
يواجه مربو الدواجن حزمة من التحديات التي تهدد استمرارهم بالعمل ، بدءاً من الارتفاعات المستمرة بأسعار المواد العلفية ومروراً باضطرابات أسعار مبيع المنتجات بالسوق والتي تحكمها قوانين العرض والطلب وتشوهها سياسات التسعير ، الا أن المشكلة والتحدي الأكبر يطل برأسه مع بداية كل شتاء وهو تأمين مادة المازوت لزوم تشغيل المداجن وتدفئة صيصان الدجاج وفي هذا الإطار قال المربي غازي جاموس مربي دجاج بياض من ريف دمشق للثورة إن معاناتنا مع فرع ريف دمشق لشركة محروقات تتفاقم كلما تم تعيين مدير جديد للفرع والتبدلات بين الكوادر الوظيفة حيث نحتاج فترة زمنية طويلة حتى تتوحد المفاهيم وأساليب العمل وهو مافع ثمنه من وقتنا ويقود الى تأجيل دوراتنا الإنتاجية ما يخلق خللاً في مستويات عرض بيض المائدة ولحم الفروج بالسوق..ومع كل تبدل بأسعار المازوت الذي تم الاصطلاح على تسميته بالصناعي تتعقد الأمور بين مديري المحروقات كافة وتبدأ جولاتنا المكوكية بينهم لتوحيد مفهومهم حول اعتبار الدجاجة كائناً حياً تصنف تحت القطاع الزراعي ، ويتم بيعنا المازوت بالسعر المدعوم الزراعي أم تعتبر آلة صناعية وعلى أساسها يجب بيعنا المازوت وفق تسعيرة المازوت الصناعي… هذا رغم وجود مراسلات عدة بين وزارة الزراعة ووزارة النفط تؤكد أن المداجن تتبع القطاع الزراعي ويجب بيعها المازوت بالسعر المدعوم إضافة الى توجيهات من وزير النفط لشركة محروقات ووجود تعاميم للفروع بضرورة بيع المداجن المازوت بالسعر المدعوم الزراعي.
المهندس عبد الرحمن قرنفلة مدير عام إحدى شركات الدواجن قال للثورة إن الحكومة تقدم دعماً سخياً للقطاع الزراعي بهدف المحافظة على سوية أسعار السلع الزراعية النباتية والحيوانية في الأسواق الا ان سوء تقدير بعض الجهات العامة المعنية بالقطاع الزراعي تبدد ذلك الدعم من خلال ضبابية رؤيتها للتوجيهات الحكومية مبيناً أن العاملين في فرع محروقات ريف دمشق يرون الدجاج آلات صناعية وتتبع وزارة الصناعة رغم أنهم من عشر سنوات يبيعون المداجن المازوت بالسعر الزراعي المدعوم وعند مراجعتنا الادارة العامة اختلف المديرون حول تبعية الدجاج للقطاع الصناعي أم للقطاع الزراعي وكيف سيتم بيع المازوت للمداجن وعلى أي سعر ، وذلك بعد أن تم رفع سعر المازوت الصناعي .
وحذر قرنفلة من أن رفع سعر المازوت الزراعي سينتقل بالبلاد حتما الى مرحلة استيراد بيض المائدة ولحم الفروج ما يعني اقتصار استهلاك هذه المنتجات على نسبة 5% من المجتمع السوري فقط .
وطالب قرنفلة وزارة النفط بتوجيه كتاب صريح الى شركة محروقات وفروعها بالمحافظات ببيع القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني مادة المازوت بالسعر المدعوم والإشارة الى أن الدجاج وفقا لمبادئ العلوم والبيولوجيا كائن حي يتبع القطاع الزراعي ، مؤكداً أن رفع سعر المازوت الزراعي سيحد من قدرة نسبة كبيرة من المواطنين على شراء السلع والمنتجات الزراعية ويقود الى تفشي أمراض سوء التغذية .
وبيَّن انه تواصل مع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي وعرض عليه الصعوبة التي يواجهها مربي الدواجن مع فرع محروقات ريف دمشق وان الوزير الزراعة وضع وزير النفط بالصورة الا انه على ما يبدو أمام إجراءات تضعف الأمل في نفوس مربي الدواجن الذي يعملون في ظل ظروف قاسية جدا بفعل تأثير العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها على قطاعهم باعتباره جزءاً من الاقتصاد السوري الذي يتعرض لتلك العقوبات