الثورة أون لاين:
تواصل وسائل إعلام ومراكز أبحاث دولية تأكيدها العلاقة القائمة بين الإرهاب والتطرف في المنطقة وبين النظام التركي بزعامة رجب طيب أردوغان لزعزعة الأمن والاستقرار فيها بهدف إحياء أحلام السلطنة العثمانية البائدة والسيطرة على ثروات ومقدرات بعض الدول فيها.
موقع المشروع الاستقصائي حول الإرهاب “اي بي تي” أكد في تقرير له نشرته وسائل إعلام أن تركيا أصبحت زعيمة الكتلة المتطرفة في المنطقة.
وأوضح الموقع وهو مجموعة بحثية أسسها الباحث الأمريكي المتخصص في شؤون الإرهاب ستيفن إيمرسون في عام 1995 في تقريره أنه كلما زادت الأزمات الداخلية والتحديات لدى نظام أردوغان وحزبه الحاكم زادت تدخلاته العدوانية في المنطقة مشيراً بهذا الصدد إلى التعاون القائم بين نظامه ومشيخة قطر في زعزعة استقرارها ودعم الإرهاب فيها.
التقرير بين أن نهج نظام أردوغان تجاه المنطقة أصبح مدفوعاً بشكل متزايد بأحلام العثمانية الجديدة كاشفاً في ذات الوقت عن نفاق الخطاب التركي الذي يدعي العداء تجاه الكيان الاسرائيلي في حين حافظ نظام أردوغان على علاقات كاملة رسمية مع هذا الكيان وزاد من تجارته الثنائية معه مشيراً إلى أن النظام التركي يمول مركزاً في مدينة القدس المحتلة ومهمته الترويج للسياح الذين تربطهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وكانت صحيفة بيريوديستاس الإسبانية أكدت في تموز الماضي أن نظام أردوغان يمول التنظيمات الإرهابية ويتبع أجندة استبدادية للغاية فهو يسجن كل من يعارضه كما ينشغل عن بلاده بحروب عسكرية متزايدة.
ولم يكتف نظام أردوغان بدعم الإرهاب في سورية بل نقل مخططاته العدوانية إلى ليبيا التي أرسل إليها السفن المحملة بالأسلحة والذخيرة ونقل آلاف المرتزقة والإرهابيين مستغلاً حالة عدم الاستقرار فيها وذلك بهدف السيطرة على ثرواتها النفطية ومقدراتها فيما لم تسلم اليونان وقبرص المجاورتان له من مخططاته لسرقة النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.