الثورة أون لاين:
أعلنت اليابان عزمها بلوغ الحياد الكربوني سنة 2050 الأمر الذي لقي إشادة الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة وناشطين بيئيين وخبراء غير أنه يعكس طموحاً زائداً في ظل الاعتماد الكبير لثالث أكبر الاقتصادات العالمية لليابان على الفحم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا الاثنين قوله في أول خطاب للسياسة العامة أمام البرلمان الياباني اليوم “أعلن أننا سنقلص انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة إلى الصفر بحلول 2050 للوصول إلى مجتمع محايد كربونياً”.
ولم يعط جدولاً زمنياً محدداً لبلوغ هذا التوازن بين انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة وامتصاصها لكنه شدد على أهمية التكنولوجيا وعلى أهمية استخدام مصادر طاقة آمنة.
ويضع الهدف الجديد اليابان على المسار الزمني عينه المحدد من أوروبا وبريطانيا فيما سارعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى الإشادة بهذا الاعلان وقالت: “اليابان بلد صديق وحليف ونحن سعداء بالعمل معاً لبلوغ مستوى انبعاثات معدوم في العام 2050 وهو هدف يجب أن تصبو إلى بلوغه كل البلدان المتقدمة”.
بدوره وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الإعلان الياباني بأنه “تطور إيجابي ذو دلالة قوية” معرباً عن ثقته “بأن اليابان ستساعد البلدان النامية على بلوغ الهدف عينه بما يشمل تقديم مساعدة تقنية وتمويل عام وخاص لمصادر الطاقة المتجددة”.
وكانت اليابان ثالث أقوى اقتصاد في العالم وإحدى الدول الموقعة اتفاق باريس المناخي نهاية 2015 سادس أكثر البلدان تسبباً بانبعاثات غازات مسببة لمفعول الدفيئة في العالم سنة 2018 وفق الوكالة الدولية للطاقة.
وتواجه اليابان باستمرار انتقادات تطال سياستها القائمة على إنشاء محطات جديدة على أراضيها عاملة على الفحم ولكن أيضاً بسبب تمويلها مشاريع في الخارج خصوصاً في جنوب شرق آسيا.