سيرة العارفين

 الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:

ما أجمل المعرفة وشعاع نورها الأزليّ!
ما أجمل سيرة العارفين! أصحاب العقول النيرة، العارفين حقيقة الثقافة والمعرفة العُليا، القائلين “جُلَ الصوت المعرفي والنداء الأسمى”، جُلَّ حقيقة وتسامى نور المعرفة وحقيقة يقين المبتدأ التابع لها، جُلَّ بصوتها القويم إن علا صوت العلماء وبرق سنا وجدهم وتواجدهم المنير.
وإن تحدث عن سير العارفين وعن سنا الضوء الذي ينهمر من حيث هم، عظماء المعرفة الحقّة..
عظيمة هي تلك المعارف، وعظيم من يعرف أحكامها، من يعرف أحكام منطقها الراقي، أي منطق أهل المعرفة والعزائم ومن يستقرئ خبرها بحلم العقلاء ونور كلّ عاقل. من يستقرئ الأمر المعرفيّ كأنه فيض من تعجب أمرهم الجماليّ ونبوغ ذواتهم العارفة وسطوع فجر تلك السير الممجدة على مرِّ التاريخ وكأنّه الدهر يقوم على تراكمية الشيء المخبوء من بطانة تلك السيّر المتوهجة علماً ومعرفة والتي تؤلف منهجية عظيمة من سير المتأملين أو سير العارفين.
هؤلاء حملوا مجد الأوّلين، فكل منهم حمل شعاع البقاء الأجمل ولواء من المعرفة وإذ بنوره لا يغيب. وتجلّى كل منهم وكأنه عرّاف الجمال الذي لا يختصر، عراف القيم المعرفيّة، ويقرأ جميع الحضارات في آن معاً، ويُشكل حالاً من السموّ المعرفيّ العظيم، إذ تختصر عناوين المعرفة والأسماء وكأنه مضاف الشيء الجمال إذ يضاف ويحمل في بواطن أمره وظواهر وعده.. يحمل تزاحم الأبجديات وتراكم السير إن سطع نورها الأول والأخير وكتبت فلسفات السير الظاهرة من أمرها وما بطن كتب الشيء المعرفي الموثوق وما أبهاه!
وما أجمل السجل الذي يضم عظمة المعارف كلُها ويُحدّثنا عمن ارتقوا معرفة وخلقاً فكانت سيرهم في شتى المجالات حاضرة. وبالتالي كانوا خير من أنجر خير مهماته المعرفيّة وخير من أحسن صنعة الجمال بمعناه الأدبي، وأصبغ عليه نوراً تُبرق منه الأنوار المعرفيّة ويسطع نجمها ونجم قائلها، وخير ما قاله الأدب روايات صادقة الرسائل تحادث عهد الأوّلين وتجمع ما كان من أمرهم وتعرب نحويات شأنهم وتحادث فضائل عظمهم. وتناجي من استرشد بمشكاة الأدب وبات يمشي على ضفتيّ نهره ويحادث جوازم أمره ويعتلي عرش كلامه كالمتنبي أو مثل هؤلاء الشعراء الذين غاصوا في بحر الأدب وعثروا على بعض محاره وقالوا كلمتهم أو كلمته الوثقى وألقوا السّلام على من حملوا لواء الفكر الأول. وكانوا خير شهود على بزوغ فجر النهضات الأدبية. وكانوا أول من آمن بأن نطق الكلمة هو أبجدية بحدّ ذاته، هو سِفر موثق الدلالات وحكاية من عظمة الأدب إن تلا بعض أقاويله واستحكم لإيجاد سبل يافعة الإبداع قويمة المصدر جميلة الرؤى. كلامها صوت الأدب إن تحدث قائلاً. وكان جلجلةً من الاسم والمُسمّى تُضيء سِير العارفين ومجد عقولهم النيرة المُستنيرة.

التاريخ: الثلاثاء27-10-2020

رقم العدد :1018

 

آخر الأخبار
"أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد