وزيرة الشؤون الاجتماعية والمفوض العام للأونروا يبحثان سبل تجاوز الصعوبات التي تعترض تنفيذ برنامج الوكالة في سورية
ثورة أون لاين:
بحثت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سلوى العبد الله مع فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم سبل تجاوز الصعوبات التي تعترض تنفيذ برنامج الوكالة في سورية وتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.
وأشارت الدكتورة العبد الله خلال اللقاء إلى أن الحرب الإرهابية والمؤامرة التي تتعرض لها سورية والتي سعت ليكون جزء من الشعب السوري لاجئاً في دول العالم وأرادت تدمير سورية وبناها التحتية ومحاصرتها لمواقفها السياسية هي نفسها القوى والمؤامرة التي شردت الشعب الفلسطيني معربة عن ثقتها بقدرة (الأونروا) على الاستمرار بالعمل وتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين “رغم كل الصعوبات والضغوط المالية التي تتعرض لها لجهة انسحاب الولايات المتحدة من تمويلها وتلكؤ الدول المانحة بدفع التزاماتها”.
من جانبه أوضح لازاريني أن الهدف من الزيارة الاطلاع على وضع اللاجئين الفلسطينيين في سورية حيث يصل عدد الذين يستفيدون من خدمات (الأونروا) في مجال الصحة والتعليم والأمان الاجتماعي إلى 440 ألف لاجئ ويعانون كما الشعب السوري من الصعوبات التي فرضتها الحرب على سورية والظروف الاقتصادية والتحديات التي فرضها وباء كورونا أيضاً.
ونوه لازاريني بتعاون الحكومة السورية لإنجاز مهام الوكالة في سورية وتسهيل تقديم الخدمات إلى اللاجئين مبيناً أن زيارته إلى سورية ستسهم بتقييم الوضع وتعديل برامج الأونروا بما يتكيف مع العجز المالي الذي تعاني منه ومضاعفة الجهود لتكون فعالة وتلبي تطلعات اللاجئين الفلسطينيين.
وفي السياق نفسه التقى لازاريني مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى حيث أكد مصطفى أهمية دعم (الأونروا) وتعاونها مع الجهات المعنية لجهة إعادة تأهيل مخيم اليرموك ودعم عودة اللاجئين الفلسطينيين إليه وسكانه من السوريين.
ونوه مصطفى بالتعاون بين الوكالة والحكومة السورية الذي أثمر عن عودة الحياة إلى مخيمي السبينة والحسينية بريف دمشق بفترة قصيرة وإعادة جميع الخدمات إليهما بشكل كامل.
وطالب مصطفى وكالة (الأونروا) بالعمل مع المنظمات الدولية الأخرى للمطالبة برفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية لأنها أثرت في الوضع المعيشي للاجئين الفلسطينيين كما أثرت في الشعب السوري داعياً إلى رفع الميزانية المرصودة للوكالة في سورية لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين وتنفيذ برامج ومشاريع (الأونروا) بالشكل المناسب.
من جانبه أكد لازاريني أن الوكالة تسعى إلى سد الفجوة المالية حتى نهاية 2020 والعمل على إيجاد قاعدة مستدامة للتمويل معربا ًعن أمله بتحقيق ذلك خلال مؤتمر للدول المانحة في الربع الأول من العام القادم.