الثورة أون لاين:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن محاولات تدويل النزاع في منطقة ناغورني قره باغ وإشراك مرتزقة إرهابيين من دول الشرق الأوسط فيه “تثير قلق روسيا”.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية “دعونا اللاعبين الخارجيين مرات عدة لاستخدام إمكاناتهم لمنع انتقال المرتزقة الذين يقترب عددهم في منطقة النزاع وفقاً للمعلومات التي لدينا من ألفين”.
وكان رئيس الوزراء الأرمينى نيكول باشينيان أعلن أمس الأول أن هناك “أدلة قاطعة” جديدة على قيام النظام التركي بتجنيد ونقل مرتزقة من سورية إلى أذربيجان للمشاركة في المعارك بإقليم قره باغ موضحاً أن “الأدلة تشير إلى وجود شبكة إجرامية دولية ولا يمكن أن يستمر الكشف عنها دون عواقب”.
من جهة أخرى انتقد لافروف محاولات الغرب المستمرة تشويه سمعة روسيا في البلقان بهدف تحقيق مخططات وأطماع جيوسياسية.
وأشار لافروف إلى أن الدول الغربية تحاول تمويه “خططها البشعة” في غرب البلقان عن طريق اتهام موسكو “بامتلاك نفوذ ضار” في المنطقة مشدداً على أن هذه الاتهامات لا أساس لها ولا تستند إلى أي حقائق بل تعتمد على “منطق تخميني فارغ”.
وأوضح لافروف أن لروسيا علاقات واسعة وشفافة مع جميع دول منطقة البلقان مع الامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي معتبراً أن هذه العلاقات “تمثل عقبة أمام تحقيق المصالح الأنانية لعدد من اللاعبين الدوليين الذين يريدون تحويل هذا الجزء من أوروبا إلى ساحة مواجهة جيوسياسية”.
إلى ذلك أعرب لافروف عن تأييد بلاده مبادرة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بشأن التعديلات الدستورية في بيلاروس مؤكداً أنه لا ينبغي لأحد التدخل في هذه العملية.
وأوضح لافروف أن مبادرة لوكاشينكو تحقق منصة مطلوبة للحوار الوطني في بيلاروس مشيراً إلى أن “روسيا تراهن على الشعب البيلاروسي والدولة البيلاروسية التي تعد حليفاً وشريكاً استراتيجياً لروسيا”.
وحول الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي انطلقت اليوم أعرب لافروف عن استعداد روسيا للتعاون مع أي رئيس أمريكي مستقبلي وأنها تحترم اختيار الشعب الأمريكي.
وأشار لافروف إلى أنه بالنظر إلى الظروف الراهنة فإن موسكو “تقيم بشكل واقعي آفاق التعاون الثنائي ولا ترفع سقف التوقعات”.