هل تخلينا عن المهارات المنزلية..

الثورة اون لاين – يمن سليمان عباس :

مما لاشك فيه أن العقل المدبر هو الأساس في القدرة على تجاوز الكثير من العقبات التي تعترض الحياة العملية. وهو أساس صلب لمواجهة المتطلبات المتزايدة لحياتنا ونحن اليوم بخضم هذه المتطلبات في البيت والعمل وكل مكان.
فهل كل الأسرة مسؤولة عن مواجهة التحديات وكيف ..ثمة مقاربات يجب أن نشير إليها ولو من باب المقاربة ..من عقدين أو ثلاثة من الزمن كان الجميع في مواجهة كل ضائقة أب يعمل وأم تدير شؤون المنزل بكل عناية واقتدار ..لم يكن العمل الوظيفي للمرأة قد أخذ بالاتساع .
لكن ثمة أعمال كثيرة لا تجد الوقت الكافي تماما لإنجازها وحدها فكانت الاستعانة دائما بالأبناء الموجودين في المنزل كل منهم حسب عمره وقدرته الجسدية ووعيه وإدراكه..
الفتيات الصغيرات لابد من اشراكهن بالكثير من الأعمال البسيطة رويدا رويدا حتى تصل الأم إلى مرحلة تقسيم الكثير من الأعمال على بناتها مع إبداء الملاحظات حول الإنجاز..ولم يكن هذا عائقا أمام التحصيل الدراسي، بل شكل عامل قوة الشخصية في مواجهات الكثير من التحديات ..
فكم دارت أحاديث همسا وجهرا تشيد بهذه الفتاة أو تلك لقد تفوقت دراسيا مع أنها تقوم ببعض أعباء البيت .
لا بل إن فتيات كثيرات في الريف والمدينة وضعتهن الحياة بمواجهة امتحانات قاسية فكن الأم والأخوات…تدبرن أمور الدراسة والمنزل من احتياجات الحياة اليومية بكل تفاصيلها.
وهنا يبدو دور الأم فيما إذا كانت قد استطاعت إعداد بناتها بطريقة جيدة لمواجهة الكثير مما قد تضطرهن الحياة إلى مواجهتها ..
والأمر ينسحب على الآباء في القدرة على إعداد الفتيان على مهارات بسيطة ولكنها ايضا مهمة جدا في سلم عمل البيت .
ويبدو ذلك في العمل الزراعي سواء كان كبيرا أم صغيرا ..وفي المدينة ايضا من خلال بعض الأعمال البسيطة التي تقوي شخصية الفتى وتعده لمواجهة الحياة مع علمه ودراسته ..
ولا يمكننا إلا ان نقول إن مثل هذه المهارات المنزلية هي مرحلة فعلية للمدارس المهنية التي يجب أن تكون أكثر اتساعا وانتشارا لاسيما أننا اليوم بأمس الحاجة إلى مثل هذه الورشات الصغيرة للخروج من الكثير مما ألم بنا ..
ومن المعروف أن اقتصاد الصين يعتمد مثل هذه الورشات .
اليوم المسؤولية كبيرة من الأسرة إلى المدرسة والجهات المعنية لتعزيز هذه المهارات وتطويرها .
وبذلك نعد جيلا قويا بعيدا عن استلاب الفضاء الازرق له وتحوله إلى مستهلك لكل شيء ..
في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لابد من العودة إلى مثل هذه المهارات وتكاملها في البيت والمدرسة والحياة .

آخر الأخبار
اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية  انطلاقة جديدة لاتحاد المبارزة  نتائج جيدة لطاولتنا عربياً  اتحاد الطائرة يستكمل منافسات الدوري التصنيفي الذكاء الاصطناعي يصدم ريال مدريد وبرشلونة مفاجأة ألكاراز.. تسريحة شعر خارجة عن المألوف الريال يواصل الغياب عن حفل (الكرة الذهبية) "عبد المولى" ينهي مهمته كمنسق أممي في سوريا حاملاً الأمل والتقدير للسوريين