مع وصول بعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لإقامة معسكر تدريبي يلعب خلاله نسور قاسيون مباراتين دوليتين وديتين أمام منتخبي أوزبكستان والأردن يومي 12 و 16 الشهر الجاري على الترتيب، ومع انتظار الظهور الأول لرجال كرتنا مع المدرب الجديد، يترقب كثيرون أن تعطي مباراتا منتخبنا مع أوزبكستان والأردن إجابات شافية ووافية عن حقيقة التطور الذي طرأ على المنتخب، عدا الرغبة لدى الأغلبية العظمى بأن تبعث كوادر منتخبنا (جهاز فني و لاعبون) رسائل مطمئنة فيما يتعلق بمستوى المنتخب وتغير أسلوب لعبه وتطوره تكتيكياً، وبالتالي قدرة رجال كرتنا على تحقيق حلم التأهل إلى المونديال القادم (قطر 2022) وهو التحدي الذي أعلنه المدير الفني للمنتخب والطموح الذي جاهر به اتحاد كرة القدم.
لن نكذب على أنفسنا لنقول بأن ظروف منتخبنا مثالية وهو مهيأ لتحقيق حلم كرة القدم السورية بالتواجد في المونديال العالمي لأول مرة في تاريخه، ولكن ما يدفعنا للتفاؤل بكل صراحة هو أن القائمين على رياضتنا عموماً وعلى كرتنا بشكل خاص حاولوا وما زالوا يحاولون الاستفادة من أخطاء الماضي القريب وتجنب العثرات التي وقفت أمام تأهل منتخبنا إلى المونديال الماضي، وبالعودة إلى معسكر نسور قاسيون في الإمارات والمباراتين أمام أوزبكستان والأردن فإن ما سيقدمه منتخبنا سيعطي انطباعاً أولياً عن إمكانية تحقيق الحلم من عدمه رغم أن الوقت ما زال مبكراً على الأحكام الدقيقة والأقرب إلى الصواب.
إذاً.. نحن أمام محاولة جديدة للوصول إلى كأس العالم تبدأ من هذه المباريات الدولية الودية ولا سيما أن مواجهتي المنتخب أمام منتخبي أوزبكستان والأردن ستضعنا أمام حقائق كثيرة لم يكن من الممكن اكتشافها ضمن المعسكرات الداخلية التي أقامها رجالنا خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية.
ما بين السطور- يامن الجاجة