بات تسجيل زيادات واضحة في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 يدق ناقوس الخطر من جديد ويطلق الدعوات للمطالبة بضرورة فرض الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتشديد العقوبات على المخالفين.. فحدوث “موجة ثانية” يرتبط بشعور زائف بالأمان لدى الناس بأن الوباء قد انتهى، ما دفعهم إلى التراخي في الالتزام بالإجراءات وارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعي.
الفيروس ما زال فعالاً، وخطر انتشاره لا يزال قائماً -إذا وجد الظروف المناسبة- والتخفيف من الإجراءات والعودة التدريجية للحياة الطبيعية لا تعني بحال من الأحوال التهاون أو عدم الالتزام بالإجراءات التي تضمن عدم انتشار الفيروس.. فبعض الدول التي نجحت في السيطرة على الوباء في منطقة شرق المتوسط عادت لتسجل تسارعاً في انتشار العدوى- الأمر الذي أكدته منظمة الصحة العالمية مؤخراً.
وفي إطار الحرص والاهتمام بالصحة العامة واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، أكد الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا خلال اجتماعه مؤخراً، أنه على جميع الوزارات التشدد في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية وفرض ارتداء الكمامات على العاملين والمراجعين ومواصلة عمليات التعقيم وتحقيق التباعد المكاني في أماكن العمل ووسائط النقل الجماعي والمطاعم والمتنزهات والحفاظ على نسب الإشغال المعتمدة فيها وتشديد العقوبات بحق المنشآت المخالفة.
لا بد أن تكون الجهات المعنية بالتصدي للفيروس جادة جداً باتخاذ إجراءات حازمة في مواجهة المخالفين، وتشديد العقوبات على المستهترين الذين يتهاونون في حق المجتمع وحق الآخرين، لأن انخفاض عدد الحالات القائمة لن يتحقق بغير الالتزام الحقيقي بالإجراءات الاحترازية والتي يشكل التراخي فيها من قبل أي فرد خطراً قد يعرض أفراد عائلته والمقربين له للإصابة بالفيروس.. كما يفرض علينا التحرك الجاد كأفراد والتعاون مع الجهات المعنية لإعادة البوصلة لمسارها الصحيح.
أروقة محلية- عادل عبد الله