من أكثر أنواع السرطانات التي تدرس على مستوى العالم…د: خضر: زمر دوائية وعلاجات جديدة لعلاج سرطان الثدي

الثورة أون لاين – عادل عبد الله:

أوضح رئيس قسم الأورام في مشفى ابن النفيس الدكتور نضال خضر أنه يراجع القسم جميع مرضى السرطان ولكن بشكل كبير السيدات المصابات بسرطان الثدي، وبالمرتبة الثانية سرطان الكولون والرئة، وعند الرجال فإن سرطان البروستات هو الأكثر نسبة، وبعده سرطان الرئة والكولون، مبيناً أنه يوجد تطور دائم من حيث المعلومات والأدوية والمفاهيم الجديدة لعلاج لسرطان الثدي ما ينعكس عملياً بزمر دوائية جديدة وعلاجات جديدة، ويطبق على جميع المريضات.
ولفت إلى أنه من المعروف أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، ومن هنا فإن كشف سرطان الثدي في المراحل المبكرة وتقصي المرض- من خلال حملات التوعية وتشخيص المرض في مراحل مبكرة- يعطي فرصة كبيرة بعلاج المريضة بهدف الشفاء، سواء بالجراحة أم العلاجات الدائمة ما بعد الجراحة سواء علاجات كيماوية أم شعاعية أم هرمونية وغيرها.
وبين الدكتور خضر أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي وبسبب ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 تحول الجزء الكبير من العمل إلى التوعية، إضافة إلى إجراء فحص الماموغرام إضافة لإجراء تصوير الإيكو، والفحص السريري وهو إجراء غير مؤلم وغير مزعج، مع العلم أن جميع الفحوصات مجانية.
وسلط الضوء على أنه مع ظهور مظاهر شعاعية من خلال نتيجة تصوير الماموغرام توحي بوجود آفة سرطانية وغالباً تكون مرحلة مبكرة أو لا يوجد أي عارض مرضي، ومع نتيجة هذا الفحص يتم تطمين المريضة بحالتها الصحية. مؤكداً أن اكتشاف السرطان في مراحل مبكرة زادت نسبة وفرصة الشفاء أكبر، وكذلك بحسب الحالة من حجم الكتلة هل يوجد إصابات بالعقد أم لا ونوع الورم وصفاته.
ونوه الدكتور خضر بأن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان تُدرس على مستوى العالم واستنفار القطاعات الصحية ومراكز الأبحاث وشركات الأدوية باعتباره الأكثر شيوعياً عند النساء لأنهنّ أهم فئة بالمجتمع فهنّ الأمهات والسيدات وبالتالي انعكاس ذلك على أفراد الأسرة كافة.
وأضاف أن تصنيف سرطان الثدي بتطور دائم بسبب زيادة فهم السرطان على المستوى البيولوجي والجزيئي، لذلك فإن هناك سيدات لديهن مستقبلات هرمونية إيجابية أو سلبية، وهذا يختلف بالعلاج والإنذار، كما يوجد سيدات لديهنّ مستقبل (الهيرتو) يمكن أن يكون إيجابياً أو سلبياً ويعكس ذلك اختلافاً في العلاج.
وأشار الدكتور خضر إلى أهمية الوعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي ولا سيما في حال وجود أحد عوامل الخطورة إضافة إلى الفحص الذاتي للثدي والذي يعد عاملاً أساسياً لخفض مخاطر الإصابة والكشف عنها في الوقت المناسب إضافة إلى ممارسة النشاط البدني والرياضة بشكل منتظم واتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفواكه وقليل الدسم.
كما أن عوامل الخطورة التي يجب الانتباه إليها والتي ترفع من احتمال الإصابة تتمثل بوجود قصة عائلية كإصابة الأم أو الأخت أو الخالة أو وجود إصابة سابقة إضافة إلى البدانة والتدخين وشرب الكحول وإنجاب الطفل الأول بعمر متأخر والتعرض لمعالجة شعاعية على منطقة الصدر خلال الطفولة أو الشباب كما أن التقدم بالعمر يشكل عامل خطورة أيضاً إلى جانب البلوغ المبكر.
وأكد أنه ليس بالضرورة أن يكون حدوث تغيرات في شكل الثدي أو وجود إفرازات من الحلمة أو كتلة دليلاً على إصابة سرطانية ولا يمكن تحديد ذلك إلا من خلال المراجعة والمتابعة في المراكز والمشافي الصحية المتخصصة. مشيراً إلى أهمية الفحص الذاتي للثدي كخطوة أولى للبدء بالإجراءات الاستقصائية الأخرى.