الملحق الثقافي:هنادة الحصري :
كانت قامتي الأزهار والزمنا
وألق جبهتي العشاق والتاريخ
حين ضممتها احترقت يداي
وطار من قلبي النشيد
عرفت أن العشق سورها
وصارت في دمي وطنا
على أبوابها وقف الزمان
فأشعل الأسوار والحدقا
وناداني إليها الحب
فاختبأ الهوى العذري
في الشفتين واحترقا
وقلت: دمشق رف المجد
في جنباتها الخضراء
رف الكبر فوق المآذن
كالدهر ينثر فوقها العبقا
وحين تلوت أغنيتي
رفعت الغرة الشقراء
فوق جبينها العربي
فارتد المغول
وطل من شرفاتها
اليرموك
آه دمشق.. لو تدرين
ما بالقلب قد علقا
دمشق نسيت
في عينيك مكحلتي
وثوب زفافي الأبيض
وعلقت الاغاني
فوق سورك والهوى انسكبا
وحين قرأت في قرط
تدلى من ضفائر
بعض أشعاري حملت إليك
من بردى حكايات
ومن مروان صغت الفل والكتبا
خذيني يا دمشق
ففي قناديل الأماسي
كان من عشتار
فيض النور
من جلجامش زمن
ومن أورنيننا أسكب
مهجتي طربا
خذيني يا دمشق
لأجل وجهك
أعشق الأيام والعربا
خذيني قبلة في الثغر
وأخرى أبلغ الشهبا
التاريخ: الثلاثاء17-11-2020
رقم العدد :2021