الثورة أون لاين-علاء الدين محمد:
رأيان لعضوين في اتحاد الكتاب، كل عضو منهما له رؤيته وقراءته لتقييم الدورة التي ستنتهي قريبا ، وتمنياته للدورة القادمة .
الشاعر حيان الحسن: دورة بذلت جهدا وأثمرت حراكا ثقافيا مهما
لا شك أن الدورة الحالية بذلت ما تستطيع من جهد في سبيل الارتقاء بواقع الاتحاد وساهمت بدفع عجلة الحركة الثقافية من خلال عملها الدؤوب ونشاطاتها ومهرجاناتها وما لمسته خلال فترة عضويتي الجديدة في اتحاد الكتاب العرب أن الجميع يريد أن يعمل والجميع لديه هدف نبيل وحريص أن ترتقي مؤسسة الاتحاد لدرجات أفضل وتأخذ مكانها الصحيح كمنبر ثقافي معني بايصال رسالة للعالم بأن سورية بلد الثقافات وبلد الحضارات ولها إرث يمتد لآلاف السنين.
فكل الشكر لمن عمل واجتهد وكان الوطن همّه الأول وشغله الشاغل والشكر لكل يد خطّت سطراً في سبيل الواقع الثقافي.
أما ما نأمله ونتمناه من الدورة الجديدة هو الاهتمام بالشباب أكثر لأنهم الأمل وهم من يعوّل عليهم في المرحلة المقبلة وهي مرحلة البناء والنهوض بسوريتنا فكراً وثقافةً وابداعاً ،وأيضاً نتمنى من الدورة الجديدة استقطاب المواهب الشابّة والأخذ بأيديهم وطباعة مخطوطاتهم فهناك الكثير منهم مازالوا في الظلّ. وإقامة المهرجانات الأدبية في كل المحافظات لاستقطاب الأقلام الجميلة والموهوبة .
الشاعر كمال سحيم.. عضو مشارك :
يبدو لي أن الاتحاد أكبر من رأي كاتب أو شاعر أو ناقد أو باحث، كونه مؤسسة اعتبارية ذات خاصية نقابية وإبداعية في آن معاً، وإن كان لا مناص من إبداء الرأي فإنّني أرى حالات فردية تأخذ الاتحاد عبر متاهة تحاول حرف مسير المؤتمر وإفراغه من وظيفته المحدّدة بانتخاب مكتبه التنفيذي ومجلسه نحو تعديل النظام الداخلي وفتح سقف الترشح لمن سبق لهم شرف قيادة هذا الاتحاد لأكثر من دورتين متواصلتين او متباعدتين أو افراغ هذا الاتحاد من انتمائه العروبي كونه بيتا آمنا مقاوما ومنتميا لتاريخه ولجغرافيته التي حملتها الشام أمانة منذ تأسيسه وإلى يومنا هذا ونحو الغد القادم.
وأرى أيضا أن الدورة التي شارفت على نهاية فترتها الانتخابية انقسمت إلى مرحلتين الأولى تمثلت برئاسة الدكتور نضال الصالح والثانية بتكليف نائبه الأستاذ مالك صقور بمهام رئيس الاتحاد.. لم تستطع هذه الدورة أن تحدث قفزة نوعية على حجم المهام المتوقعة منها اللهم باستثناءات أتت على هيئة إنجاز بسبب ما كانت سورية تتعرض له ومازالت عبر المشاركات التي خاض غمارها الاتحاد في مؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب خارجيا، أمّا في الشأن الداخلي والوطني فلم أرَ أي فعل ثقافي حقيقي باستثناء المشاركات بالفعّاليات والأنشطة ومعارض الكتاب، بل كم أخافتني سلوكيات المحاور والقوائم والبرد الوطني الذي تبدى برغبة البعض بالغرق في أناهم وهذا لا يعني أن أكثر من حالة إيجابية تكاد تكون رائدة في فعلها الثقافي لم تسمح لنفسها أن يصيبها العوز الثقافي إنما بقيت معطاءة وسمت فوق كلّ ما رآه البعض غاية ورأوه هم وسيلة يسقون من خلالها شجرة الثقافة..
و عن القسم الثاني من السؤال قد يكون ما أريده من الاتحاد أن يسبق الفعلُ القولَ لتصير الكلمة سيفا بدل أن تبقى في وجع التنظير وأن تأتي الانتخابات في وقتها وأن يشتغل الزملاء المنتَخَبون على ردم الحفر الثقافية وإعطاء الفضاء الأرحب للأدباء الشباب وإن كنت ضدّ هكذا مسمّيات (أدب شبابي أو نسائي) لأنّني أرى أن الابداع لا يحتفي بالعمر او الجنس إنما بسحر ما جاء عليه من لغة وبلاغة وحكاية وبيان، وأعتقد أن الاتحاد مليء بالطاقات القادرة على العطاء وربما الأكثر قدرة على تمثل زمانها وإنّهم متواجدون في جميع فروع الاتحاد كافة، وأتمنى أيضا الإنصاف العادل وعدم تكريس نهج تقاطع المصالح..
كلمة أولى: زميلي المرشّح كن واضحا أمام نفسك ودورك وثقة من انتخبوك ولا تنسَ أن الأيام كشّافة فكن أمام نصك الابداعي في الواجب شاهدا وشهيدا ولا تكن كمن ارتداه القناع ونسي حكاية “الملك عاريا”..
كل التوفيق والنجاح والتميز للقادمين الجدد وكل الشكر للذاهبين نحو الحياة والتأمل والابداع..