الثورة أون لاين-بشرى فوزي:
في اليوم العالمي للتسامح والذي يصادف في السادس عشر من تشرين الثاني كل عام حيث تحتفي به الشعوب كمناسبة لترسيخ مبادئ التسامح والاحترام والتآخي ونبذ كل مظاهر العنف والتعصب والكراهية والتمييز وخاصة أنّ العالم يشهد اليوم زيادة في التطرف وظهور حركات متطرفة تشجع وتحرض على العنف.. وقد عانت سورية الكثير خلال الحرب العدوانية عليها إذ عمد مدعو التسامح إلى زج مئات الحركات الارهابية المتطرفة ودعمها لتحارب سورية تنتهج ، وتمتهن فعل الجريمة و نشر الكره والتعصب والعدوانية بين الناس ولاسيما الأطفال باعتبارهم بيئة مناسبة جداً لزرع التعصب وإعادة نشره من قبلهم.
وهنا من الضرورة والواجب أن يبرز دور الجمعيات الأهلية ووسائل الاعلام واضحاً في نشر قيم التسامح ونبذ العنف والتعصب من خلال الأنشطة الاجتماعية وتفعيل المشاركة والتعاون بين الأطفال أولاً وحثهم على التعاون والمشاركة والألفة بشكل دائم .
ولا يعني التسامح هنا التساهل وعدم الاكتراث إنما هو احترام الآخرين وتقديرهم وتقبل التنوع الغني في ثقافات العالم والأنماط التي يعتمدها الناس في حياتهم .
وقد تمّ اختيار يوم ١٦ تشرين الثاني يوماً عالمياً للتسامح في عام ١٩٩٥ بمناسبة العيد الخمسين لليونسكو وفيه اعتمدت الدول الأعضاء إعلان مبادئ بشأن التسامح وهو بنفس الوقت صادف ذكرى مرور مئة وخمسين عاماً على ميلاد المهاتما غاندي.
كما يتم منح جائزة التسامح كل سنتين من خلال احتفال رسمي وذلك لأشخاص أو مؤسسات أو منظمات تميزوا بقيامهم بمبادرات جديرة بالتقدير بوجه خاص على مدار عدة سنوات ترمي إلى تعزيز التفاهم وتسوية المشكلات الدولية والوطنية بروح من التسامح واللاعنف