المعلم ..

 

أبدأ ببرقية أوجهها إلى السوريين وبينهم أنا.. برحيل المغفور له الاستاذ وليد المعلم.. وأحسب أن جلّنا إن لم يكن كلنا يجمع على المعلم.. نجمع أنه كان بحقّ معلماً.. في الدبلوماسية.. في السياسة.. في الادارة… وقبل ذلك كله في الوطنية..

وإذا كان معظمنا أو كلنا ومعنا كثيرون في العالم خصوم وأصدقاء حفظ صرخته في وجه محاولة الطغيان على سورية في جنيف.. وقدمها صريحة لا تقبل البحث والاستنتاج .. إلى وزير الخارجية الأميركية “سيد كيري” ..فإن العقل ليسأل: كم صرخة بعثها المعلم بحرفية المعلمين والاساتذة.. إلى عديد المحاولات التي حاولت بالمال والوعود والنفاق.. ولم تصل إلى عليائه..

وفي المؤتمر ذاته.. في لقاء جنيف المنوه عنه.. رد المرحوم وليد المعلم على بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في حينه.. عندما حاول ولأكثر من مرة أن يستوقفه عن الكلام.. ليذكره بحدود الوقت المحدد للحديث.. فذكره المعلم أن القضية التي يتم اللقاء بصددها.. هي قضيته ومكانها سورية وأصحابها في المدن السورية.. وليسوا من سكان نيويورك.. وذكر اسم المدينة لتكون الصفعة الدبلوماسية محكمة تماماً.. وكان على المنصة أقزام آخرون.. عفت روح المعلم و كبرياؤه ودبلوماسيته عن الرد عليهم.. داؤود اوغلو.. ووائل أبو فاعور.. وغيرهما.. يعني باختصار ومهارة وكبرياء منعهم من تحويل ذاك اللقاء إلى جلسة للمهاترات.. كما صمموه وعملوا لصياغته..

بل إن وليد المعلم في ادارته للخارجية والدبلوماسية السورية.. كان قد بنى مؤسسة جديرة أن تتابع المؤسسة الدبلوماسية السورية المتميزة منذ استقلال الوطن..

صمد الدبلوماسيون السوريون في الخارجية والسفارات في العالم ورفضوا – غالباً – المساومة على بلدهم وشعبهم .. ومن حنث منهم.. فقد كان ذا منشأ غير جدير بأن يحمل عبء الممثل الدبلوماسي السوري .. وعين في موقعه بعيداً عن خيارات المعلم.. بل بعيداً عن المنطق وخيارات فن الادارة..

هذا الرجل الذي كان يقف وزراء الخارجية العرب وراءه.. وكان يقف دائماً معهم.. خاف عديدهم من برقية عزاء أو حتى كلمة.. في الوقت الذي يتسابقون فيه إلى مصافحة نتنياهو والتبرك بلصوص القدس وفي مقدمتهم “بومبيو” وزير الخارجية الأميركي..

ذاك هو الواقع الذي لم يعد يخجلنا كسوريين.. ولن يكون له أن يمس شعرة في رأس الراحل الكبير.. المعلم ..

معا على الطريق – أسعد عبود

 

 

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق