الثورة أون لاين – وفاء فرج:
نظمت غرفة تجارة دمشق بمناسبة اليوم العالمي للجودة واليوم الوطني للجودة وبالتعاون مع مركز إياس الأكاديمي لنظم إدارة الجودة ، احتفالية علمية حول الجودة تحت عنوان ( الجودة اليوم ضرورة ملحة أم رفاهية ) .
وقدم مهند توتنجي مدير مركز إياس الأكاديمي لنظم إدارة الجودة شرحاً حول الأهمية الكبيرة لتطبيق نظم الجودة الحديثة في القطاع التجاري و الصناعي ، و انعكاساتها الإيجابية على المنتجات السورية بحيث تكون متوافقة مع أحدث المواصفات و المقاييس السورية و العالمية بما يعزز تنافسية المنتجات السورية في الأسواق الخارجية ، مبيناً أن الحفاظ على جودة المنتج هو ضمان للقوة الشرائية للمستهلك ، وأنه كلما انخفضت القوة الشرائية كلما زادت الخسائر ، وأن التنشيط الاقتصادي مبني على صناعات وإنتاجية سواء سلع أو خدمات جيدة ملائمة وتستعمل بشكل متكرر تؤدي إلى الهدف المرجو منها ، مبيناً أن التعامل مع المنتج الجيد على أساس أنه رفاهية ، وقبول الرديء هو خسارة متكررة لدى المتلقي .
وأشار إلى أن البعض من الفعاليات كانت تجربتهم في الحصول على شهادات الجودة و كانت سلبية بدلاً ان يكون هناك تطبيق فعلي قاموا بتحويل دائرة الجودة إلى دائرة ورقية غير مجدية ، وظنوا أن تطبيق نظم الجودة ونيل شهادات المطابقة شيء غير مجد ، بينما هم من كانوا يطبقونها بطريقة غير فعالة .
من جهته أمين سر غرفة تجارة دمشق وعضو مجلس إدارتها محمد حلاق قال إن الجودة لا تقتصر أهميتها فقط للتاجر وإنما على المستهلك حيث يجب على التاجر تقديم السلعة بأفضل المواصفات والجودة والمقاييس ، وأن يحصل المستهلك على ثمن ما دفعه بأفضل جودة ، مشيراً إلى أن الصناعي والتاجر مقدم الخدمة دائماً يترافقا مع بعض ولايوجد لديهما نقص في ثقافة الجودة الا أن المتاح أقل مما هو مطلوب ، فهناك الكثير من الصناعيين ومستوردي الخدمات لايستطيعون أن يقدموا الأفضل بسبب عدم وجود مواد أولية تساعدهم على ذلك .
وبيَّن أهمية الجودة في التصدير بحيث يكون التاجر والصناعي قادراً على تقديم أفضل ما يمكن ، وبذلك يستطيع أن ينافس في الأسواق الداخلية والخارجية وهو ما نصبو إليه لأن التصدير مفيد في إعادة القطع والترويج للمنتجات ، وتحفيز المنتج على الإنتاج أكثر وزيادة الصناعات .
ومن جهتها رئيسة مجلس إدارة الجمعية الأهلية السورية للجودة بسمه إبراهيم قالت إن جمعيتنا تعنى بنشر ثقافة الجودة في المجتمع ، وتنسق مع كل الجهات التي تهتم بهذا المجال لنشر هذه الثقافة المهمة في حياة المواطنين من خلال تقديم سلعة بجودة عالية تحقق المواصفات الصحية الضامنة لحياة الناس وهي الإتقان وهي تدخل بكل تفاصيل الحياة وخاصة في الأكل الذي يجب أن تكون فيه الجودة متحققة حفاظاً على صحتهم .
وأوضحت أنه من خلال اليوم العالمي للجودة في دمشق تم تكريم الجمعية كونها تعنى بهذا المجال خاصة أننا الجمعية الوحيدة في سورية أهلية تعنى بالجودة ، وهي غير شركات القطاع الخاص ، مبينة أنه عند لقاء رئيس مجلس الوزراء أبدى اهتمامه بهذا الموضوع ، ونحن نستطيع التعامل مع كل الوزارات ومنها وزارة الصناعة والصحة والأشغال العامة والإسكان ، وأجرينا الكثير من الورشات لنشر هذه الثقافة ومن خلالها تم إلقاء المحاضرات للتعريف بالجودة ، وهناك دورات تأهيلية لكل العاملين بالوزارات للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين ، ولدينا متطوعون في كل المحافظات ، ووصل عدد المتطوعين الى ١٥٠٠ متطوع في الجمعية من دكاترة الجامعات وخبراء من كافة الجهات المهتمة بالجودة أو شركات حائزة على الايزو .
عباس نديم ” تاجر ” ، أوضح أن الجودة تدعم وترفع التنافسية والسعر بين التجار والصناعيين ، مبيناً وجود اختلاف بين جودة المنتجات الداخلية والخارجية وذلك من خلال تحسين شروط الجودة وتمتع المنتج الداخلي بمواصفات وجودة عالية يستطيع منافسة المنتج الخارجي ، مؤكداً أنه بمقدور المنتج المحلي المنافسة ، وإيجاد سوق خارجي له ، وأن الجودة تلعب دوراً اساسياً بتسويق المنتجات ، ويجب أن يكون هناك رقابة صارمة على جودة المنتجات خاصة في ظل وصول بضائع رديئة إلى السوق المحلية عن طريق المنافذ الجمركية لا تناسب المستهلك ، وبالتالي على التاجر أن يمتنع عن استيراد هذه المواد بهدف تحقيق أرباح عالية ، وتؤثر على حساب المنتج المحلي.