ثورة أون لاين:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية الحل السياسي للأزمة في سورية تمضي نحو الأمام بصورة ثابتة رغم الصعوبات الموضوعية وبالدرجة الأولى جائحة فيروس كورونا.
وقال لافروف خلال لقائه في موسكو اليوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون إن الوضع يتسم باستقرار ملحوظ في القسم الأكبر من الأراضي السورية بالرغم من أن مكافحة الإرهاب لا تزال تتصف بالغلحاح مع استمرار وجود بؤر إرهاب في أراض سورية.
وأشار لافروف إلى أنه تبرز في المقام الأول حالياً المساعدة الإنسانية للمدنيين وتوفير الظروف لعودة اللاجئين التي كرس لها مؤتمر دمشق الدولي بهذا الخصوص مضيفاً: إننا نرى حاجات إضافية لتفعيل جهود الحل السياسي والخطوات التي يقوم بها المبعوث الأممي للإسراع في استئناف عمل لجنة مناقشة الدستور.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن “لجنة مناقشة الدستور تشكلت بمبادرة من ترويكا أستانا التي تواصل عملها وترافق عملية الحل السياسي في جميع الجوانب التي يؤكد عليها قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي ينص على الاحترام غير المشروط من قبل جميع أعضاء المجتمع الدولي لسيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها لافتاً إلى أن مواقف الجانبين متقاربة جداً فيما يتصل بتنفيذ القرار 2254.
وأكد لافروف أن استمرار التواجد غير الشرعي للقوات الأجنبية داخل الأراضي السورية الذي لا يتجاوب مع هذه المعايير يشكل أحد جوانب المشكلة التي ينبغي حلها.
كما بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع بيدرسون عمل لجنة مناقشة الدستور وقضايا تسهيل عودة اللاجئين السوريين.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية اليوم أنه “جرى خلال المباحثات تبادل معمق لوجهات النظر حول تطور الوضع في سورية وتم إيلاء اهتمام خاص لحل الأزمة فيها على أساس قرار مجلس الأمن 2254 بما في ذلك عمل مناقشة لجنة الدستور في جنيف”.
وأوضح البيان أنه تمت الإشارة إلى أهمية حشد الجهود الدولية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بما في ذلك تماشيا مع نتائج المؤتمر الدولي حول هذا الموضوع الذي عقد في دمشق في الحادي عشر والثاني عشر من تشرين الثاني الجاري.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين على التمسك الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها ورفض جميع المحاولات الرامية إلى تقويض سيادتها مشدداً على استعداد سورية ليس لإعادة مواطنيها فحسب بل مواصلة جميع الجهود لتوفير ظروف معيشية كريمة لهم.