الثورة أون لاين:
كشفت دراسة بحثية بإمكانية استخدام النحاس في تشكيل جديد لقتل الميكروبات بشكل فعال على الفور، مما اعتبر مفيدا لاحتواء جائحة فيروس كورونا، بجانب أدوات الوقاية والتعقيم مثل الأقنعة والصابون والمعقمات التي تحتوي على الكحول.
أظهر فريق من الباحثين أن العوامل المضادة للفيروسات تعمل بسرعة، حيث سيؤدي ذلك إلى التطهير قبل أي انتقال محتمل للفيروس ، مما يوقف انتشار العدوى بشكل فعال.
وأوضحت الدراسة أن النحاس بطبيعته مضاد للميكروبات، وعند التنظيف به بانتظام، فإن الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر والمصنعة من مواد سبائك النحاس غير المطلية ستقتل البكتيريا التي تسبب العدوى باستمرار.
فقد ابتكر الفريق البحثى، تكوينًا نحاسيًا سريع المفعول وذاتي التعقيم، يسمى “النحاس النشط” ، وقد حددوا نشاطه ضد مجموعة من الفيروسات والبكتيريا بهدف نهائي هو اختبار فيروس كورونا، في حين أن تأثير النحاس ضد الميكروبات معروف جيدًا ، إلا أن هذه الدراسة تهدف إلى تحقيق تأثيرات طويلة الأمد للنشاط المضاد للميكروبات.
في هذه الدراسة، يعتبر النحاس النشط (aCu) شبكة معدنية كبيرة مترابطة ذات بنية متوسطة تتكون من مادة نحاسية تشبه الهلام مع مسامية متوسطة وخشونة السطح.
حيث أجرى الباحثون نشاطًا مضادًا للميكروبات يعتمد على الوقت (ضد بكتيريا السالمونيلا المعوية)، لتحديد مدى سرعة تأثير النحاس النشط ضد الميكروبات، قاموا بصياغة دهانات مائية لطلاء الأقمشة المختلفة ومواد الترشيح المسامية التي يمكن استخدامها في أقنعة الوجه ووحدات تنقية الهواء مثل أنظمة HVAC في الطائرات أو المستشفيات أو وسائل النقل العام. أظهرت جميع العينات النشطة معدلات قتل فيروسية 100٪.
حدد الباحثون نشاط النحاس ضد الفيروسات المغلفة (الأنفلونزا) وغير المغلفة (calicivirus) على منتجات المنسوجات، ووجدوا أن نسيج النحاس قلل من تركيزات جميع الفيروسات الثلاثة بأكثر من 99٪،يقول الباحثون: “هذه الفعالية الدراماتيكية تجعل من النحاس مرشحًا واعدًا جدًا لتطوير معدات الوقاية الشخصية ذاتية التنظيف”.
اختبروا أيضًا الفعالية المستمرة لمضادات الميكروبات وفقًا لبروتوكول وكالة حماية البيئة ، مما يدل على الفعالية العالية لـلنحاس، كما أظهروا أنه يحافظ على نشاط قوي مضاد للميكروبات مستقل عن ركائزه.
تشير هذه الدراسة إلى النشاط الممتاز السريع المضاد للميكروبات لتكوين النحاس ، مما يؤدي إلى نتائج تفوق بكثير في قتل كورونا والميكروبات الأخرى في ثوانٍ، بسبب نطاق نشاطه الواسع ، من الممكن أيضًا أن الطفرات في الفيروس لن تتحمل أي تغيير في فعاليته المضادة للفيروسات.