الثورة اون لاين :
اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن سوء إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ومدى الفساد الذي غرقت فيه لا يعني في حال من الأحوال أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أفضل أو أنه يملك سجلا ناجحا في إدارة الأزمات التي تواجه بريطانيا.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب جوناثان فريدلاند إن المقارنة التي استمرت على مدى السنوات الأخيرة ما بين ترامب وجونسون لا تعني أن صفحة الأخير أكثر نقاء مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته كان مقياسا للتدليل على أن جونسون أفضل منه حالا وأكثر رجاحة وأقل فسادا.
ورأت الصحيفة أن رحيل ترامب الذي لم يقر بهزيمته الانتخابية بعد “يزيل الرجل الذي أدى وظيفة حيوية لحكومة بريطانيا حيث ان وجوده صرف الانتباه بعيدا عن القادة البريطانيين من خلال كونه أكثر فظاعة منهم ما أدى إلى امتصاص الغضب الذي كان من الممكن أن يتم توجيهه إليهم”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن جونسون لم يطلب من أي شخص حقن الأشخاص المصابين بكورونا بالمعقمات مثلما فعل ترامب إلا أن تعامل حكومته
مع الوباء كان كارثيا.
وأوضحت الصحيفة أن مدى سوء إدارة جونسون لأزمة كورونا تأكد مؤخرا إثر صدور تقرير مكتب التدقيق البريطاني حول الطريقة التي تم بها إنفاق مليارات الجنيهات من أموال دافعي الضرائب في المرحلة الأولى من الأزمة بما في ذلك ما يتعلق بعقود توريد معدات الوقاية الشخصية التي كانت الأطقم الطبية في أمس الحاجة إليها مع تفشي الوباء.
ويتعرض جونسون لضغوط قوية بسبب التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن إجراءات الإغلاق والعزل الهادفة للحد من انتشار فيروس كورونا مع وصول عدد الأشخاص المسجلين في بطالة جزئية إلى ستة ملايين وإلغاء وظائف إضافة إلى تزايد القلق بالنسبة للقطاع السياحي في فصل الصيف.