الثورة أون لاين – مهند الحسني:
أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً، يبدو أن هذه المقولة تنطبق على واقع كرة السلة في نادي الطليعة، الذي بدأ من جديد بإعداد العدة للتأسيس لمرحلة مشرقة في مفاصل اللعبة بعد فترة غير متوازنة كانت كافية لاضعاف واضمحلال مفاصل اللعبة، وهجرة الكثير من اللاعبين، وانتقالهم لأندية أخرى، ومنهم من هجر اللعبة من دون رجعة نتيجة الظروف الصعبة التي عانت منها البلاد، لكن القائمين على الإدارة برئاسة مشرف اللعبة وأحد أهم الداعمين الدكتور عبد المعين المصري كان لهم رأي آخر، وارتأوا إعادة اللعبة إلى الواجهة من جديد، لكونها كانت من الفرق المنافسة.
تخطيط سليم
وجد مشرف اللعبة بالتعاون مع الجهاز الفني للفريق، أن العودة للمشاركة بقوة لن تكون بتركيز الاهتمام بالفريق الأول، وإنما العمل بقواعد اللعبة إلى جانب فريق الرجال، وتأمين كل المناخات الملائمة لها، لأن المشاركة في دوري الدرجة الأولى، وتحقيق نتائج إيجابية توازي الطموح، يتطلبان الكثير من التحضير الجيد واللائق، وتدعيم مراكز الفريق بلاعبين من مستوى عال.
لكن تبدو مشكلة أغلبية الأندية أنها تكمن في عدم وجود جيل جيد من اللاعبين، بسبب عدم اهتمام الأندية بقواعد اللعبة، التي من شأنها أن تكون رافداً قوياً لها في المستقبل، لذلك تسعى هذه الأندية في كل موسم إلى تدعيم صفوفها، والتعاقد مع لاعبين بشتى الوسائل الممكنة لتحقيق نتائج جيدة، ومن أجل عدم دخول النادي في متاهات هو بغنى عنها في المستقبل، قررت الإدارة تدعيم فريق الرجال، وفي الوقت نفسه أولت جل اهتمامها لقواعد اللعبة على أمل بناء جيل سلوي واعد في المواسم المقبلة، بحيث تسير جميع الفرق على السكة الصحيحة من دون أي منغصات.
تكليف بمكانه
سارعت الإدارة في خطوة ايجابية تسجل لها بالتعاقد مع المدرب ياسر حاج ابراهيم من أجل قيادة الفريق، وتم وضع العديد من التصورات للمرحلة المقبلة، بهدف التأسيس لانطلاقة قوية لسلة الطليعة، وقد حقق الفريق تحت إشراف الإبراهيم هذا الموسم فوزين على اليرموك والعروبة، وبدت لمساته واضحة على أدائه فرديا وجماعيا، وكل الأمور تجري على قدم وساق.
تحضيرات جيدة
تسير تدريبات سلة الطليعة بشكل جيد بعيداً عن أي منغصات في الصالة الرياضية بمدينة حماة، وبدأ الخط البياني للفريق يرتفع من حصة لأخرى، الأمر الذي يبشر بالخير بنتائج إيجابية لسلة الطليعة هذا الموسم في مسابقتي الدوري والكأس.
تعاقد وترفيع
لم تأت هذه الأجواء الأسروية المريحة التي يعيشها لاعبو الفريق من عبث، وإنما جاءت نتيجة تضافر جميع الجهود التي يبذلها القائمون على الفريق، فهناك متابعة مستمرة من قبل رئيس النادي ومشرف اللعبة الدكتور المصري الذي لا يتوانى عن تذليل كل الصعاب التي قد تعترض اللاعبين، فقام بدفع مقدمات عقود اللاعبين، والرواتب الشهرية تدفع مع بداية كل شهر دون تأخر ، كل ذلك ساهم في تطوير مستوى اللعبة بجميع فرقها.
ومن أجل ذلك تعاقدت الإدارة مع بعض اللاعبين لتدعيم مراكز الفريق والظهور بصورة جيدة، وتحقيق نتائج توازي حجم العطاء المقدم، واللاعبون هم، يامن حيدر، محمد زيدان، فيليب ظريف، حكمت دادوري، محمد الشامي،كما قامت بترفيع عدد من لاعبي الشباب للفريق الأول ومنحهم الفرصة لاكتساب الخبرة في التعامل مع المباريات القوية والحساسة، امثال( هشام عرواني، شهم عاجوقة،جميل برام، احمد غنتور، بشار غنفور، محمد نور الطرن، محمد نور خلف) وجميع أعمار لاعبي الفريق من سن الشباب، وهذا ما يدعو للتفاؤل بمرحلة مشرقة لسلة الطليعة.
هذه الخطوات الاحترافية لابد أن تأتي ثمارها الساعة لسلة الطليعة وتؤسس لمرحلة مشرقة مفعمة بالنتائج الإيجابية.