الثورة أون لاين:
كشف الباحثون النقاب عن هجوم جديد يسمى LidarPhone، بحيث يسمح الهجوم بالتطفل على المحادثات الخاصة لأصحاب المنازل من خلال المكانس الكهربائية الذكية.
فقد اكتسبت المكانس الكهربائية الذكية، التي تستخدم أجهزة استشعار ذكية للعمل بشكل مستقل، قوة كبيرة على مدار السنوات القليلة الماضية.
حيث يستهدف هجوم LidarPhone على وجه الخصوص المكانس الكهربائية المزودة بأجهزة استشعار LiDAR.
وتسمح أنظمة LiDAR باكتشاف الضوء وتحديد المدى، وهي طريقة للاستشعار عن بُعد تَستخدم الضوء على شكل ليزر نابض لقياس المسافات من الأجسام القريبة وإليها.
وتساعد هذه التقنية المكانس الكهربائية الذكية على تجاوز العوائق الموجودة على الأرض أثناء تنظيفها.
ويبدو أن الهجوم معقد، حيث يحتاج المهاجمون إلى اختراق الجهاز نفسه، كما يجب أن يكون المهاجمون مرتبطين بالشبكة المحلية للضحية لشن الهجوم.
وقال فريق الباحثين: نحن نطور نظامًا لإعادة استخدام مستشعر LiDAR لاستشعار الإشارات الصوتية في البيئة، وجمع البيانات عن بُعد من السحابة، ومعالجة الإشارة الأولية لاستخراج المعلومات، ونطلق على نظام التنصت هذا اسم LidarPhone.
وتتمحور الفكرة الأساسية للهجوم في الوصول عن بُعد إلى قراءات LiDAR للمكنسة الكهربائية الذكية وتحليل الإشارات الصوتية المجمعة.
إن هذا من شأنه أن يسمح للمهاجم بالاستماع إلى المحادثات الخاصة، التي يمكن أن تكشف عن بيانات بطاقة الائتمان، أو تقدم معلومات يحتمل أن تكون إجرامية ويمكن استخدامها للابتزاز.
وقال الباحثون: إن هجوم LidarPhone يحقق متوسطًا في الدقة قدره 91 في المئة في تصنيفات الأرقام، ويحقق متوسطًا في الدقة قدره 90 في المئة في تصنيفات الموسيقى.
وتمكّن الباحثون من اكتشاف الأصوات المختلفة في جميع أنحاء المنزل، مثل: صوت تحرك القماش، وصوت استخدام سلة المهملات، وصوت المقطوعات الموسيقية المختلفة لقنوات إخبارية شهيرة عبر التلفاز.
ويمكن لعدة ظروف أن تجعل الهجوم أقل فعالية، حيث تؤثر المسافة البعيدة عن المكنسة الكهربائية وحجم الضوضاء المختلفة في الفعالية الكلية، كما تؤثر مستويات ضوضاء الخلفية وظروف الإضاءة أيضًا في الهجوم.
ويمثل الهجوم تذكيرًا مهمًا بأن انتشار أجهزة الاستشعار الذكية في منازلنا يفتح الباب مشرعًا أمام العديد من الهجمات.