الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:
وسط صمت دولي مستمر عن جرائم الاحتلال الصهيوني، وتعام مطلق عن معاناة الفلسطينيين جراء تلك الجرائم، لا تتوقف سلطات الاحتلال عن شن المزيد من حملات التصعيد والاستفزاز والاعتقالات والتهجير والقتل والتنكيل بحق الفلسطينيين، حيث مسلسل الإجرام الصهيوني يهدف في الأساس لتصفية الوجود الفلسطيني، وتكريس الواقع الاحتلالي لفلسطين التاريخية وشطبها من الخريطة الجغرافية والسياسية للمنطقة.
هي المعاناة اليومية والمأساة التي يستفيق الفلسطينيون عليها كل يوم.. وهو الإجرام الذي يمارسه الاحتلال ضدهم مستخدماً أساليبه العدوانية والابتزازية على حياتهم ومعيشتهم ووجودهم.. من هذا المشهد الذي تتكرر مرارته اليومية عند الفلسطينيين اقتحم 59 مستوطناً، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية تركزت في منطقة مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية من المسجد، ونفذوا جولات استفزازية، وفقاً لما ذكرته وكالة وفا الفلسطينية.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، عقب اقتحام جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية، وإغلاقه الموقع أمام الفلسطينيين، وقد أشار رئيس بلدية سبسطية محمد عازم في هذا الصدد إلى أن البلدة تتعرض بشكل ممنهج لانتهاكات المستوطنين.
وفي إطار ممارساتها القمعية اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 18 فلسطينياً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية، عقب عمليات مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين، وتركزت تلك المداهمات والاعتقالات في مدن قلقيلية ونابلس والخليل وجنين ورام الله وطولكرم.
وعلى وقع الخلافات والانقسامات داخل حكومة العدو الصهيوني، صوت “الكنيست” اليوم في القراءة التمهيدية على حل نفسه، ودعا إلى تنظيم انتخابات جديدة ستكون رابعة خلال عامين.
ويأتي ذلك على خلفية أزمة جديدة داخل الائتلاف الصهيوني الحاكم بين الإرهابي نتنياهو الذي يتزعم حزب “الليكود”، والإرهابي بيني غانتس، وزير الحرب، الذي يتزعم تحالف “أزرق-أبيض”