الدعم النقمة

 

أكدت كل الآليات المُتبعة بتوزيع الدعم فشلها، فرغم تخصيص الدولة للمبالغ الكبيرة من الموازنة فإن عدداً كبيراً من شريحة المُستحقين لم يحصلوا على مخصصاتهم، فمن يحصل على الخبز يدفع من جهده ووقته الكثير عدا عن الآثار النفسية التي تُشعر الشخص في بعض الأحيان بالإهانة والذل، ومن سجل على المازوت ما زال على قائمة الانتظار مع أنه لم يستلم في العام الماضي سوى دفعة واحدة مئة لتر، وليس الأمر بالنسبة للغاز بأفضل، والأسوء من ذلك أن خلف كل سلعة مدعومة ظهرت مافيا تبيع وتشتري في حاجات الناس وعطاء الدولة.

الدولة لم تقصر رغم كل الظروف، ولكن عطاءها ضاع وشكل حالة من النقمة وعدم الرضى، وهذا يستدعي إعادة النظر بموضوع تقديم الدعم، ولكن على ما يبدو لم يبقَ هناك من خيار لتوزيع الدعم سوى الدعم المالي المباشر وبما يلغي كل الوسطاء ويخفف على الدولة مبالغ طائلة للتوريد والتوزيع والنقل ويقلل نقمة الجميع إلا الشريحة التي امتهنت استثمار الأزمات واستباحت حقوق الناس.
توزيع الدعم المالي المباشر لا يحتاج إلى كثير من الجهد، فمعظم البيانات المطلوبة عن عدد العائلات ونسبة العائلات المُستحقة للدعم وعدد أفرادها أصبح جاهزاً في بيانات البطاقة، والأمر يحتاج فقط إلى تحديد معايير منح الدعم، وعلى أساسه يتم تحديد العائلات التي تستحق الدعم، وهذا يُلغي الكثير من اللغط والجهد ويُظهر حجم دعم الدولة عدا عن كون ذلك يساهم في ترشيد الاستهلاك والتقليل من الهدر والإسراف.
توزيع المواد المدعومة يُكلف الدولة ما يعادل نصف المبلغ المخصص للدعم، ويكلف المواطن نصف وقته، وفي المحصلة لا الدولة مرتاحة ولا المواطن راض، ولكن تجار ومستثمري الأزمات بألف خير.

على الملأ- بقلم مدير التحرير-معد عيسى

آخر الأخبار
تفجير الدويلعة يوحّد السوريين: دم واحد في وجه الإرهاب دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص