الثورة أون لاين- فؤاد العجيلي :
مع بدء العد التنازلي للاحتفال بالذكرى الرابعة لتحرير مدينة حلب من العصابات الإرهابية المسلحة ، تواصل الجهات المعنية تنفيذ مشاريعها الحيوية والخدمية في سبيل استكمال عمليات إعادة الإعمار لتعود حلب كما كانت قبل الحرب عاصمة للاقتصاد والصناعة،
و حظيت المدينة الصناعية الشيخ نجار بحلب باهتمام حكومي واسع لإعادة دوران عجلة الإنتاج فيها لأنها تعتبر حاضنة الصناعة الوطنية ومنطلقاً لعملية التنمية الإقتصادية .
مدير عام المدينة المهندس حازم عجان أوضح للثورة أن المدينة الصناعية بحلب و بخطى جبارة تضع خطط عمل و مشاريع البنى التحتية لتواكب الانطلاقة الإنتاجية الجديدة ، حيث بدأت المشاريع الخدمية على كافة المستويات وفق الضرورة والأولوية لإيصال الخدمة لأكبر عدد من المنشآت بالكلفة الأقل , و بلغ عدد المشاريع في المدينة /154/ مشروعاً بقيمة إجمالية /13/ مليار ليرة من تاريخ تحرير حلب ووصل حجم الاستثمار إلى (261.4) مليار ليرة حتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي .
وكشف عن عدد المعامل المنتجة فعلياً والبالغة 675 معملاً ، فيما يبلغ عدد المقاسم المخصصة فقد بلغ 4227 مقسماً ، ورخص البناء 3012 رخصة ، والمنشآت المباشرة بالبناء 1110 منشآت ، في الوقت الذي وصل فيه عدد العاملين في تشغيل وصيانة المنشآت 29755 عاملاً ، وحجم الإستثمار 261 مليار و4 مليون ليرة .
وأضاف مدير عام المدينة الصناعية أنه بعد تحرير مدينة حلب تكرست المنجزات على أرض الواقع بالقيام بعدد من المشاريع الخدمية والاستراتيجية ، منها صيانة و إعادة تأهيل البنى التحتية من شبكات مياه و صرف صحي و صناعي و مطري و صيانة شبكات الكهرباء .
وأشار إلى أنه وبهدف تبسيط الخدمات للمستثمرين فقد حرصت الإدارة على العمل على توسيع مكاتب النافذة الواحدة و تفعيل عدة مرافق خدمية داعمة لها (كغرفة صناعة حلب ومديرية صناعة حلب – المصرف الصناعي – السجل التجاري – التأمينات الاجتماعية – المؤسسة العامة للإسمنت مديرية مال حلب فرع المدينة الصناعية – مركز هاتف – قسم شرطة – السجل العدلي – الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب – نقابة المهندسين) ، كما تسعى الإدارة لتأمين مكتب حوالات مالية ما يسهم في زيادة التسهيلات المقدمة للمستثمرين ، إضافة إلى ذلك تمت أتمتة الدوائر الخدمية (مالية – استثمار- آليات) شؤون العاملين والديوان العام .
إضافة لاستخدام الطاقة الكهروشمسية لإنارة عدة شوارع رئيسية و تزويد مبنى النافذة الواحدة بطاقة رديفة عن طريق زراعة السطح بالكامل بألواح كهروشمسية كتجربة عملية لتكريس مبدأ الطاقة النظيفة و تخفيض التكاليف.
وأضاف أنه واستكمالاً لأعمال إعادة الصيانة و التأهيل تم الشروع ببناء مدينة المعارض (صالة إستثمارية بمساحة 6000م2) والتي ستؤمن الترويج الحقيقي لمنتجات المدينة الصناعية و المنتج المحلي بشكل عام على مدار السنة فتكون عنوان جذب لقاصد المدينة ، وبالتنسيق مع اتحاد حرفيي حلب تم تجهيز المنطقة الحرفية بمساحة خمسة هكتارات تقريباً وتسليم المخططات الخاصة بها لاتحاد الحرفيين للمباشرة بها ، كما وتم إنجاز المرحلة الأولى و الثانية من مشروع السكن الوظيفي و يتم التعاقد على تنفيذ استكمال السكن الوظيفي للمرحلة الثالثة والأخيرة.
ويضيف مدير عام المدينة أنه توجد العديد من المحفزات للاستثمار في المدينة الصناعية بالشيخ نجار منها قرب المدينة الصناعية من نقاط العبور الخارجية و ربطها بشبكة مواصلات برية و جوية ،وتوفير وجهوزية كافة الخدمات و المرافق اللازمة لعملية الاستثمار ، واعتماد مبدأ النافذة الواحدة لتأمين خدمات المستثمرين في مبنى واحد كالاكتتاب و التخصيص ورخص البناء ..إلخ ، إضافة إلى حق تملك الأرض بنسبة 100% للمستثمر سواءً كان عربياً أم أجنبياً ، وكذلك اعتماد أسعار خاصة لتأمين تأسيسات الطاقة الكهربائية داخل المدينة الصناعية عن خارجها .
تصوير : خالد صابوني