مشروع (ترامب -الجولاني ) الاستثماري ..وداعش ينادي على عربة التحالف

هل سمعتم الرئيس المنتخب جو بايدن وهو يقول سأعمل على إنهاء سياسة( الشيطنة الأميركية )..الرجل لم يجرؤ أن يذهب في وعوده أكثر …كأن يقتل الشيطان الأميركي الكامن والظاهر في تفاصيل كل الملفات الدولية ..وكأنما الإغواء في مكتب البيت الأبيض يقود الرؤساء هناك للرقص الحتمي مع شيطان السياسة الأميركي ..
بايدن سيتعثر حتى في الرقص طالما أن ترامب في اللحظات الأخيرة ربما يساوم الشيطان حتى على تغيير كل المفاتيح من الشرق الأوسط الى غرفة نوم الرئيس الأميركي!!

ماقام به ترامب فقط في فترة خسارته الانتخابية يعادل سنوات ضوئية في دهورة الحالة السياسية الدولية بأكملها ..قد يصل بايدن وغلال تعقيد الملفات تكبل يديه ..يتصرف ترامب حتى اللحظة وكأنه يؤسس لأميركا ثانية خارجة عن سيطرة بايدن ..ربما هي جمهورية السياسة الترامبية التي لن تعترف ببايدن حتى بعد التتويج ..

يسابق ترامب الجميع حتى إسرائيل في إعلان التطبيع مع الدول في المنطقة …الفجاجة في تطبيع المغرب مع كيان الاحتلال كما غيره أن المقايضة ليست على حساب الشعب الفلسطيني ومشاعر الشعب المغاربي فقط بل على حساب 45 عاماً من تجنب إشعال نيران الفتنة بين الجزائر والمغرب ..دونما أي حسابات للتصادم بين الدولتين الجارتين أعطى ترامب صك الصحراء الغربية وقضية البوليساريو إلى المغرب ..وقد ينتشي ترامب أكثر بصراخ الجزائر بلد المليون شهيد التي طالما كانت خارجة عن طاعة الغرب وخاصة في تصريحاتها حول الأزمة في سورية ..فجوهر التطبيع اليوم ليس في إعلان الاستسلام لإسرائيل فهو موجود عند المطبعين بل بقدر مايصنع من أزمات في المنطقة ..
ترامب رئيس الأزمات ربما يكون قد سبق أردوغان إلى سياسة المشاكل والصيد بالماء العكر، ومايهيىء له المزيد من تعكير في مياه العملية السياسية الدولية حول الملف السوري بات أوضح ..

فالرئيس الأميركي الخاسر بالانتخابات يجمع أصوات الحزب الجمهوري في الكونغرس ومن معه من شياطين السياسة الأميركية لتمرير قانون جديد يستهدف السوريين ويزيد من ثقل ركبة قيصر على معدتهم الاقتصادية، والأكثر من ذلك أنه يفتح مشاريع اقتصادية ومناطق حرة لجبهة النصرة وداعش، وقد يصبح الجولاني شهبندراً للتجارة الأميركية يدير مشاريع ترامب الاستثمارية، ويصيح على عربة التحالف الدولي بما سرقه للبيع وخاصة النفط السوري!!

ترامب يستثمر حتى في أطماع أردوغان الذي طمح يوماً أن تكون هناك ما سماه (منطقة آمنة) في سورية، وإذ بالتاجر الأميركي يفتتح فروعه للسرقة والاستثمار بمناطق حرة بإدارة النصرة وداعش ثم يخرج إلينا من الأروقة الدولية من يلوك كذبة الكيماوي، ويحصن ادعاءاته بتقارير مزورة لمصادرة قرار منظمة حظر الكيماوي رغم كل ما قدمته سورية من ضمانات والتزام بتعداتها بإتلاف الكيماوي ..فإن كانت واشنطن عازمة على شراكة الجولاني في الاستثمارات والاقتصاد، فهل نتوقع من المنظمات الأممية المسيسة سوى تقديم التسهيلات لتجارة(ترامب -إخوان)؟..
لافتة جديدة يدخلها ترامب قبل رحيله إلى حدود الملف السوري للبلبلة وإبطال أي مفعول للعملية السياسية في سورية وخاصة قبل الاستحقاقات السورية العام القادم وخاصة أيضاً قبل وصول بايدن ..فالتاجر الأميركي يسعى لاستعصاء الحلول وطبعاً من ورائه الدولة العميقة، ولم يكذب المبعوث الأميركي السابق جيفري وإن كان دجالاً عندما قال: تواجد تركيا وأميركا في شمال سورية ليس لمحاربة داعش بقدر ما هو لمنع انتصار الجيش السوري وعرقلة تقدمه ..ولكن ..

سواء فتحت واشنطن مناطقها الحرة للجولاني وزادت في معاناة السوريين أم حشرت أنفها في الشأن الداخلي السوري .. فالشيطان الأميركي بات مكشوفاً في ألاعيبه لدرجة أأن بايدن اعترف بوجوده ..أما في سورية فالسياسة والميدان ثابتان في الأهداف حتى طرد الشيطان برجمه بحجارة المقاومة الشعبية وبنادق الجيش العربي السوري.

من نبض الحدث- عزة شتيوي

آخر الأخبار
جمود عقاري في طرطوس.. واتجاه نحو الاستثمار في الذهب كملاذ آمن محافظ دمشق: العدالة أساس الدولة الجديدة والمرسوم 66 قيد المراجعة التشريعية اللجنة العليا للانتخابات تحدّد موعد الاقتراع في تل أبيض ورأس العين "التعليم العالي" تعلن متابعتها مطالب طلاب كلية الحقوق في جامعة دمشق البكور: السويداء تتلقى القوافل دون انقطاع وصرف الرواتب مستمر باراك: سوريا ولبنان القطعتان التاليتان في مسار السلام بالشرق الأوسط استعادة الثقة من خلال مصالحة ضريبية ومنظومة إلكترونية للجباية "فتح سجل الفروغ" انفراجة تُنهي سنوات من النزاع انتخابات اتحاد كرة القدم مهددة بالتزكية ! هل يأتي الأفضل أم يستمر العبث ؟ نقطة تحول لبناء جسور التعاون الاقتصادي السوري - الأميركي "الجوال".. أدة ذكية أم سجن رقمي كيف نحقق التوازن؟ افتتاح مراكز جديدة لتعزيز الخدمات الطبية في ريف إدلب كيف نحسن فهم عواطفنا في عالم مليء بالاضطراب؟ هل تستحق تفاصيل حياتنا اليومية أن تسجّل؟ قبل تصفيات آسيا للناشئين.. المصطفى: هدفنا المحافظة على لقب غرب آسيا مجلس الشعب المنتظر.. هل ينجح في تحقيق طموحات الشعب؟ اليوم بناء وغداً غناء الأطعمة المكشوفة في حلب.. سمومٌ غير مرئية تهدّد حياة الفقراء المغرب تصنع التاريخ وتتوّج بكأس العالم للشباب خسارة مفاجئة لليوفي والصدارة لميلان