في حياتنا العملية والوظيفية غالباً ما تواجهنا أو تفاجئنا العديد من المطبات التي نقع فيها دون دراية منا، فكثير ما تحمل مشاكل الحياة اليومية بدءاً من المنزل وغيره إلى حيث نعمل والعكس صحيح منغصات “بالمفرق والجملة” كما يقال.
وإذا ما تأملنا لوننا ونبرة صوتنا وتقاسيم وجهنا ونظرنا في مرآة أنفسنا لأدركنا كم نحن بحاجة إلى ضرورة الصحوة مع الذات، والتحرر من قيود الغضب والانزعاج وتداعياته على النفس والصحة، ورؤية الأشياء بحدود مقاس الفعل ورد الفعل.
فما يضيرنا لو حولنا الطاقة السلبية إلى فعل إيجابي، لماذا نحن مصرون أو لماذا يصر البعض على جعل الغضب صفة سلبية تنال منا ما تنال، وتسود بياض يومنا وتعكر صفوة لحظاتنا وأيامنا.
هل فكرنا ببساطة أن نداوي ونعالج تلك الهفوات الطارئة بابتسامة لطيفة دون تكلف، أو إيماءة تشي بالطيبة والرأفة أو مجرد كلمة تصدر منا تصبح عند متلقيها طاقة ايجابية فاعلة، وبالتالي تفتح أمامه يوماً آخر، لتبدأ سلسلة من الانفراجات الإيجابية التي قد تطال مؤسسة كاملة، مدرسة، شركة، مجتمع صغير أو أي شيء، فالتراجع في الموقف والصورة خير من التمادي فيه، والتراجع عن الخطأ والغضب مهما كان شاقاً خير من الاستمرار به.
من هنا كان تأكيد السيد الرئيس بشار الأسد على وجوب تحويل الغضب إلى فعل إيجابي، لأنه ينتج ويقدم ما يستطيع للآخر لتبدو الحياة أكثر فاعلية وعطاء ومحبة.
عين المجتمع- غصون سليمان