باتت العصبية تطفو على الوجوه المكفهرة …لا تحتاج إلى السؤال عن الأسباب ..الجميع بات يعرفها.
في الحقيقة “الغائبة” عن أذهان المسؤولين الحكوميين الذين ينظرون إلى الأسفل من برجهم العاجي أنهم ربما غافلون أو متغافلون عن حقائق حياتية اجتمعت جميعها لتكون حلفاً ضد هذا الإنسان الذي بات همه نوم أولاده وبطونهم ممتلئة … بغض النظر عن الطريقة !!.
الخوف يخيم على السلوك…القلق ملازم دائم.. الحزن الذي وصل حد الكآبة!!!.
ما الذي ينتظره فريقنا الحكومي المختص، و ما الحكمة التي يستندون عليها، وواثقون بها خاصة للوباء الأخطر “كورونا”؟!!.
نقول الأخطر لكونه يمس الحياة ..صحيح إن الجوع “كافر” و تأمين متطلبات العيش من المحال.. إلا أن الأمرعندما يقارب حياة الإنسان ينسى أو يتناسى هذه المنغصات و يعتبرها “تافهة” بالنظر إلى الخطر الأكبر.
فالمدارس معظمها لا تتبع إجراءات السلامة “اللهم إلا إذا كانت هناك زيارة لمسؤول” أو أنها عاجزة عن تأمينها.. وسائل النقل الجماعية منظرها مخيف …الأفران … مؤسسات التدخل …الأسواق ….!!!.
ألم يسأل أحد من فريقنا المختص أن الكثيرين لا يستطيعون تأمين الكمامات خاصة أنها تفقد صلاحيتها بعد ثلاث ساعات … بمعنى أن المواطن يحتاج إلى أكثر من كمامة في اليوم هو و أفراد عائلته …و هو بالأساس لا يستطيع تأمين متطلبات عيشه؟، حقاً إنها مفارقة، فكل ما نعرفه أن الوضع يحتاج إلى مرونة أكثر في طريقة التعاطي مع هذا الملف و لا ندري لماذا الإصرار على اتباع أسلوب “التتابع”.
على الملأ- شعبان أحمد