الثورة أون لاين- ديب علي حسن:
من يتابع ما خطط له أعداء سورية منذ عقود من الزمن وعملوا على تنفيذه على أرض الواقع يصاب بالدهشة لقدرة هؤلاء على تدوير أدواتهم مع أنها تعرت وتيبست بل تعفنت وهزمت، ومع ذلك يعمل مشغولهم على مبدأ المقولة الغربية… اكذب اكذب فلابد أن يصدقك أحد ما.
عشر سنوات من العمالة وخيبات العمالة على ما يبدو ليست كافية لأن يعرف المتآمرون والمنغمسون بالخيانة أنهم خارج الحياة والتاريخ والوقائع وكل الفبركات والتضليل والسعار الذي مارسوه لم ولن يكسر الشعب السوري..
اليوم تبدأ هرولة خيانات جديدة لا تختلف عما سبقها إلا بزيادة سعير استجداء الإدارة الأميركية نحو المزيد من التدخل والعدوان.. بوقاحة من يبيع وطنه وعرضه وأهله وكل ما في الحياة من معنى يبدو هؤلاء المسعورون خارج أي تصنيف في درجات الخيانة والامتهان والذل.. لقد تجاوزوا مرحلة أن يكونوا مطايا ركوب للأعداء إلى درجة غير موجودة في أي لغة من لغات العالم.. بل إن المشغل لهم تمويلاً وتدريباً ربما يفاجأ بمدى الانحطاط الذي هم عليه.
ومهما كانت الصفة التي هم فيها وعليها من القذارات عليهم أن يدركوا أن كثرة الاستجداء لم ولن ينفع حتى لو استجابت لهم الإدارة الأميركية الجديدة، وقد يكون ذلك ..
الشعوب لا تنكسر عندما تريد الحياة والنصر ولن نعيد التذكير بما في التاريخ من قصص كهذه.. لأننا نعيش قصة البطولة والنصر والإنجاز والعالم كله يشهد على ذلك..
لهؤلاء يجب أن يعرفوا أن درجة في السقاطة والخيانة والنذالة تبتكر عندهم سوف تكون لطخة العار التي لا تحول ولا تزول.