“الليبراليون الجدد”.. المتصهينون و”المحافظون الجدد”!

الليبراليون الجدد، في الغرب وفي منطقتنا، لندقق في أجنداتهم على مدى السنوات الأخيرة، هم من حاولوا وأد القيم، وحرضوا على الإرهاب والقتل والجرائم وسرقة الثروات والآثار، وهم من أوحوا للمتطرفين، الذين أطلقوهم ليعيثوا فساداً في الأرض، بهدم أوابدنا الأثرية وحضارتنا الموغلة في تاريخ الإنسانية، لأنهم يريدون طمس معالمها ووجه الإنساني البهي.

هم أنفسهم الصهاينة الجدد، وهم ذاتهم المحافظون الجدد في أميركا والغرب التابع لها، هي أفكارهم، وهي أجنداتهم، وهو خطهم البياني المعروف بـ”الليبرالية الحديثة” التي تختلف وتتباعد عن الليبرالية بمفهومها المعروف كتيار سياسي اجتماعي لا يوجد فيه مشكلة.

فالليبرليون الجدد هم من أدخلوا الفكر المتطرف الممول من مشيخات الخليج بين شعوبنا، وفعلوا كل ما فعلوا من تدمير للأوطان وتخريب للعقول على مدى سنوات الربيع المزعوم في دولنا وعلى اتساع خارطتنا العربية، بل العالم كله.

وهم الذين قلبوا المفاهيم واتهموا العرب والمسلمين بالإرهاب مع أنهم من اخترعوه وأسسوا تنظيماته ونشروها في طول العالم وعرضه، ومدوها بكل سبل الدعم لإعلاء خارطة الفوضى الهدامة، التي رسموا كل خطوطها الصغيرة والكبيرة، والدقيقة والعريضة.

الليبراليون الجدد من أصحاب الفكر الصهيوني العنصري، عبيد المال وأصحاب البنوك العالمية، أو ممن تصهينوا من أبناء منطقتنا، لا فرق، انتشروا كالسرطان، بل كالوباء، وسبقوا كورونا بالفتك والتدمير، وهم من سوقوا الانحلال الأخلاقي بشكل كامل بين أبناء مجتمعاتنا، وحتى في مجتمعاتهم الغربية، وهم أصحاب أجندات فصل الإنسان عن أي مبادئ أو قيم أو انتماءات أو عقائد كي يبسطوا سيطرتهم عليه، وانقياده الأعمى لهم.

وهم من حاولوا ضرب إنسانية الإنسان كما وصفهم السيد الرئيس بشار الأسد بكلمته في جامع العثمان، لكن كيف لنا أن نتصدى لهم، ولأفكارهم الهدامة، وخططهم الخبيثة، وأجنداتهم الشيطانية؟.

الإجابة لا تحتاج إلى كثير عناء للوصول إلى شيفرتها، فبتحصين مجتمعنا انطلاقاً من خليته الأولى “الأسرة” ننجح في المهمة، وببناء جدران الصد الثقافية والفكرية النابعة من تراثنا الأصيل وعقيدتنا ننجح في المهمة، وبوضع خطط العمل البعيدة كل البعد عن مسيرات وخطط “الغضب” ننجح بالمهمة، وساعتها لا يمكن لأي قوة استعمارية أن تؤثر فينا، وبتعرية الإمبراطوريات الإعلامية المعادية والمشبوهة وببناء ما يقابلها من إمبراطوريات وطنية نواجه أعتى العواصف الهدامة.

وأخيراً باستنهاض عوامل القوة الكامنة فينا، وبتكاتفنا ننجح ونحصن جبهاتنا الداخلية بوجه هؤلاء المتوحشين “الليبراليين الجدد” الذين يريدون تدمير تاريخنا، وإرثنا الثقافي، وإفراغنا من مخزوننا الحضاري، وتحولينا إلى مجرد أرقام، وعبيد في مؤسساتهم الدولية “الجديدة” والمشبوهة!.

من نبض الحدث – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية