تفاوت في الاهتمام

في كل عام وفي فترة الصيف وأحياناً يمتد ذلك إلى الشتاء، تطل علينا الأندية الرياضية بنغمة متكررة ومعتمدة في ألعاب مختلفة هي المدارس الصيفية، وكلنا يعلم أن الموضوع يتعلق بالسباحة وبكرة القدم وكرة السلة وبعض الألعاب كالكاراتيه والمصارعة وكرة الطاولة وذلك في أحسن الأحوال، وينقضي الصيف وتغلق المدارس أبوابها وتطالعنا بعض الأندية قائلة إنها تختار المواهب، وسوف تدربها شتاء وتلحقها بفرق الفئات العمرية، وهذا شيء جميل أي إن تعب الصيف لم يذهب هباء، لكن حين تبدأ المباريات الرسمية لفرق الفئات العمرية شباباً وناشئين، وخاصة في دوريات كرة القدم، نرى أن فرق الرجال تنافس على اللقب وهي في المقدمة والصدارة وتسعى للبطولة، بينما في الطرف الآخر يكون ترتيب فرقها في الفئات العمرية الأخرى، إن كان شباباً أم ناشئين، متأخراً، ومستواها لا يسر أحداً؟!والسؤال لماذا هذا التفاوت؟ وهل ينحصر عمل الأندية في فرق الرجال فقط ؟! وتعاني بقية الفرق في الفئات الأدنى من الإهمال والتهميش؟!.

فالإمكانات المادية والرعاية واستقطاب النجوم والتعاقدات الكبرى وأفضل المدربين لفرق لرجال، ويبقى للفئات العمرية بعض الفتات فقط، على الرغم من كون هذه الفئات ذخيرة الأندية ورافدها الأساسي من النجوم والمواهب، والمستقبل الذي سبكون حاضراً في المدى المنظور، وبنظرة عابرة لجدوى هذه الفئات لا يخفى على أحد أنها ستوفر على إدارات الأندية تكاليف التعاقد مع نجوم من أندية أخرى، وتضمن وجود دكة بدلاء كاملة قادرة على سد العجز والثغرات في حالة التغيب؟!

استقطاب المواهب وصقلها والعناية بها عمل إداري فني ذو أبعاد اقتصادية وفنية، يحتاج أن يكون في أعلى سلم أولويات الأندية، ليكون مردوده ملامساً لسقف الطموحات، وهذا ماتعمل عليه الأندية العالمية المحترفة، ويبدو الهرم مقلوباً في رياضتنا وأنديتنا التي تعمل على مبدأ شراء اللاعب وليس صناعته، فتدرب في الصيف من يأتي وليس من يستحق التدريب؟!فهل هذا عمل استراتيجي يا إدارات أنديتنا؟.

مابين السطور – عبير يوسف علي

 

 

 

آخر الأخبار
خبير يكشف لـ"الثورة": 40 تريليون ليرة خارج تداول النظام المصرفي  " الجيش الموحّد" في السويداء.. حماية للطائفة أم مشروع انفصال..؟  استبدال العملة لا يضرّ بمدخرات المواطنين..والودائع تحول تلقائيا   أطباء بلا حدود تطلق مشروعاً شاملاً لمداواة ضحايا الاعتقال والتعذيب  ارتفاع بأسعار الفروج .. وتحذيرات من حالات غش المادة بعد خلطها بالتوابل   أسامة القاضي: سوريا على موعد مع التاريخ في 8 كانون الأول بطباعة عملة جديدة    241 معملاً للصناعات الكيميائية في طرطوس بانتظار الدعم والتسهيلات بين نفي رسمي وضغوط إعلامية.. سوريا تواجه حملة تسريبات عن تفاهمات مع إسرائيل  منسق أممي: نقص التمويل يهدد الاستجابة الإنسانية في سوريا  مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة نزيه شموط لـ"الثورة": طباعة العملة الجديدة يمنح "المركزي" أداة تحكم بالنقد العام مزارعو محردة بانتظار قرار تأجيل الديون حذف الأصفار من الليرة السورية..   خبراء  ل " الثورة ": خطوة تنظيمية في طريق  الإصلاح الاقتصادي معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية