معاناة السوريين ..والنفاق البريطاني

المتابع لسياسة الدول الاستعمارية تجاه دول المنطقة ومنها سورية يدرك أن النفاق والتضليل هما من الأساليب الاستعمارية التي تستخدمها هذه الدول ومنها بريطانيا في عدوانها على الشعوب المستهدفة، وما تحدث به مايسمى المبعوث البريطاني جوناثان هار غريغز عن الوضع الإنساني في سورية يؤكد كذب ونفاق بريطانيا واعتمادها على التضليل لتنفيذ أجندتها العدوانية التي تخالف الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

منذ بداية العدوان على سورية في 2011 كانت بريطانيا إحدى الدول المشاركة بالعدوان عبر تصنيع منظمات إرهابية وتدريب عناصرها وتسهيل وصولها إلى الأراضي السورية لارتكاب الجرائم بحق المدنيين العزل، واستهداف مؤسسات الدولة والجيش العربي السوري بعد أن زودت هذه التنظيمات التكفيرية بأحدث التقنيات الحديثة التي تسهل على هؤلاء المجرمين القتلة ارتكاب الجرائم التي يندى لها جبين البشرية، ولتزيد من معاناة السوريين شاركت بفرض عقوبات اقتصادية على الشعب السوري طالت لقمة عيشه ومنعت وصول الأدوية والحاجات اليومية إليه، وفي الوقت نفسه تتباكى على معاناة السوريين التي هي من ساهمت بتفاقمها.

ويلات بريطانيا العدوانية على المنطقة ليست جديدة، فطلائعها ماقبل وعد بلفور المشؤوم، وهي تملك سجلاً حافلاً بالإجرام واستهداف الشعوب ونهب خيراتها، وللتذكير بإحدى وسائلها العدوانية على سورية فقد صنعت ما يسمى منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية تحت غطاء إنساني، والحقيقة أن هذه المنظمة الإرهابية المصنعة في دوائر الاستخبارات البريطانية ارتكبت الجرائم بحق المدنيين ولاسيما الأطفال عبر استخدام أسلحة كيميائية بإشراف خبراء بريطانيين ومحاولة إلصاق التهمة بالجيش العربي السوري، وهذا دليل من الدلائل الكثيرة التي تفضح النفاق البريطاني ودور المسؤولين البريطانيين في معاناة الشعب السوري والعدوان عليه.

لقد سقط القناع عن الحكومة البريطانية الداعمة للإرهاب في سورية، ولم تعد هناك أي مصداقية لحكومة بريطانيا ولاسيما حديثها وتباكيها على معاناة الشعب السوري لأنها إحدى الجهات العدوانية المسببة في ذلك، وما عجزت عن تحقيقه عبر الإرهاب والكذب والخداع لن تستطيع تحقيقه عبر النفاق والتباكي على معاناة السوريين بفضل بطولات الجيش العربي السوري وحنكة القيادة السورية في تعاملها مع مستجدات الأحداث ومساعدة الأصدقاء في المحافل الدولية التي حاولت بريطانيا ومنظومة العدوان استخدامها لتنفيذ أجندتها العدوانية ما يعني أن بكاء التماسيح البريطانية لم يعد يجدي نفعاً.

حدث وتعليق – محرز العلي

 

 

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك