يحكمنا الأمل

ونحن على مشارف عام جديد من الطبيعي أن ترتفع فيه مستويات التفاؤل والرجاء عند كل مواطن سوري متمنياً أن يحمل العام القادم الطمأنينة والراحة والبحبوحة بعد عام قاس وصعب تصدره على المستوى العالمي التأثيرات الكارثية لجائحة كوفيد 19 وزاد عليها بالنسبة لنا استمرار أزمات معيشية لم تجد حلولاً لها عند أصحاب القرار إلا ببعض الانفراجات هنا أو هناك جعلت الناس تأخذ نفساً يعينها لدخول متاهة ومعاناة أزمات جديدة.

ومع إصرار البعض على المضي قدماً في التصريحات غير المدروسة وربما المستفزة للناس مثلاً بأن شتاءهم سيكون صعباً وكأن مواسم الشتاء بالسنوات السابقة كانت مريحة، وأخرى عن قرب انفراجات بواقعهم من دون تحديد السبيل لذلك في ظل تخبط وفوضى تشهدها الأسواق فإن العنوان الأبرز الذي تنطوي تحته كل برامج عمل مختلف المؤسسات هو غياب الرؤية والحلول الفاعلة والمستدامة أو لنقل المستقرة لأغلبية القضايا والأزمات الحياتية والتي تفاقمت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وكأن أغلبية الجهات المعنية استسلمت أو تبدو متخبطة وعاجزة عن مواجهتها والتعامل معها وفق الأولوية والمتغيرات المتسارعة لها وتأثيراتها الخطيرة على المواطنين.

من هنا فإن الحرج سيكون سيد الموقف بالنسبة للمسؤولين الذين طالبتهم الحكومة مؤخراً بتقديم مذكرات عن الإنجازات النوعية التي حققتها وزاراتهم والقرارات والإجراءات المتخذة التي تخدم العمل التنموي والإنتاجي ويحسن الواقع الخدمي للمواطن ومانفذته من مشاريع حيوية ومهمة ومراحل تنفيذها وأثرها الاقتصادي والمعيشي.

وإن كنا على قناعة شبه مؤكدة أن حالة الاستنفار التي ستعلن من المسؤولين لتضمين مذكراتهم بمطالب الحكومة قد تفضي لتسجيل إنجازات خلبية وقرارات ومشاريع تبقى حبراً على ورق كما غيرها الكثير من البرامج والخطط والواقع الحالي خير شاهد مع بعض الاستثناءات بهذا المجال أو ذاك.

فإن المواطن الذي يعد بوصلة التقييم سيجد حتماً صعوبات جمة في البحث والتمحيص عما يمكن إدراجه تحت بند الإنجاز النوعي والفاعل والمحقق لجدواه وخاصة على صعيد تسهيل الخدمات.

 

لا نعتقد أن عقول وأيادي كوادرنا السورية وحتى أفكار ومبادرات بعض المسؤولين في مواقع القرار قد نضبت عن إيجاد الحلول والمعالجة لمشاكل ومعيقات أدى تراكمها وترحيلها من مسؤول لآخر لتحويلها لأزمات فعلية، لذلك فالأولوية هنا لفتح الطريق لها للعمل وتكبيل حركة الفساد والفاسدين المعيقة لها، والأهم احترام عقول الناس والتعامل بشفافية ومسؤولية معهم بدلاً من التلاعب على المصطلحات وعامل الوقت للتهرب من المسؤولية والمحاسبة.

الكنز – هناء ديب

 

آخر الأخبار
جمود عقاري في طرطوس.. واتجاه نحو الاستثمار في الذهب كملاذ آمن محافظ دمشق: العدالة أساس الدولة الجديدة والمرسوم 66 قيد المراجعة التشريعية اللجنة العليا للانتخابات تحدّد موعد الاقتراع في تل أبيض ورأس العين "التعليم العالي" تعلن متابعتها مطالب طلاب كلية الحقوق في جامعة دمشق البكور: السويداء تتلقى القوافل دون انقطاع وصرف الرواتب مستمر باراك: سوريا ولبنان القطعتان التاليتان في مسار السلام بالشرق الأوسط استعادة الثقة من خلال مصالحة ضريبية ومنظومة إلكترونية للجباية "فتح سجل الفروغ" انفراجة تُنهي سنوات من النزاع انتخابات اتحاد كرة القدم مهددة بالتزكية ! هل يأتي الأفضل أم يستمر العبث ؟ نقطة تحول لبناء جسور التعاون الاقتصادي السوري - الأميركي "الجوال".. أدة ذكية أم سجن رقمي كيف نحقق التوازن؟ افتتاح مراكز جديدة لتعزيز الخدمات الطبية في ريف إدلب كيف نحسن فهم عواطفنا في عالم مليء بالاضطراب؟ هل تستحق تفاصيل حياتنا اليومية أن تسجّل؟ قبل تصفيات آسيا للناشئين.. المصطفى: هدفنا المحافظة على لقب غرب آسيا مجلس الشعب المنتظر.. هل ينجح في تحقيق طموحات الشعب؟ اليوم بناء وغداً غناء الأطعمة المكشوفة في حلب.. سمومٌ غير مرئية تهدّد حياة الفقراء المغرب تصنع التاريخ وتتوّج بكأس العالم للشباب خسارة مفاجئة لليوفي والصدارة لميلان