على أبواب الصفوف، وجدران المدارس، وفي وسائل المواصلات والشوارع والحدائق والمشافي وأعمدة الإنارة، يؤلمك تخريب أوتشويه في جزء منها.. عبثاً أو طيشاً واستهتاراً.
هي ممتلكات عامة تمتلكها الدولة، وينتفع بها أفراد المجتمع بمختلف فئاته وأطيافه، تقدم خدمات كثيرة لتخفيف أعباء معيشية على مواطن يعجز دخله عن تأمين ضروريات حياتية، فيجد في تلك الخدمات بلسماً، وإن تعطلت فالكل يناله الضرر وبقاء تلك المكاسب مرهون بضرورة المحافظة عليها والاهتمام بها وحمايتها من التلف والهدر، ويكون ذلك بالتربية الأسرية حيث تبدأ المسؤولية من الأسرة، بالقدوة الحسنة والتوجيه الجيد المستمر والمراقبة الدؤوبة، والعلاقات الأسرية المترابطة القائمة على الحب والتعاون والحوار، عوامل مهمة في تبصير الأبناء بعظمة مسؤولياتهم وكيفية الوفاء بالواجبات وتعزيز المبادرات الإيجابية لديهم ما يجعلهم يشعرون بالمسؤولية الاجتماعية، ولا يكفي أن نطلب إلى الطفل أن يمتنع عن قطف الأزهار من الحديقة العامة ليحترم الملكية العامة، بل يجب أن نعلمه زراعة بعضها ليعرف حق ملكيتها.
الأسرة السورية التي صبرت على المحن والملمات، وقدمت أبناءها قرابين على مذبح الوطن، هي طوق النجاة من أي خطر يتهدد وطننا.. هي الخط المناعي والدفاعي الأول كما أكد ذلك السيد الرئيس بشار الأسد في حديثه عن تحصين الوطن، بكلمته الأخيرة في جامع العثمان بدمشق.
عين المجتمع – رويدة سليمان