الثورة أون لاين – رفاه الدروبي
استمتع جمهور مسرح قصر الثقافة بحمص بالأداء العالي لفرقة نقابة فناني حمص المؤلفة من عشرة عازفين بقيادة عازف الكمان الكبير مروان غريبة وبمشاركة الفنانين عمار العبد وسهير صوان ومصطفى دوغمان ليكون ختام مهرجان الموسيقى العربية مسكاً بحفل تراثي طربي قدموا خلاله أغنيات لكبار الفنانين الكبار أمثال كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ومحمد عبد المطلب وليلى مراد ووديع الصافي.
بداية الحفل عزفت فرقة نقابة الفنانين مقطوعة موسيقية ثم قدم كل فنان أغنيتين فتناول عمار العبد أغنية لوديع الصافي والثانية “بتاخدني الأيام” لمحمد عبد المطلب.. وشدت الفنانة سهير صوان أولى اغنياتها “حيرانه ليه” لليلى مراد و”الورد جميل” لأم كلثوم أما مصطفى دوغمان فشارك بأغنية لعبد الحليم حافظ “قلي حاجة” وأغنية “كليوبترا” لمحمد عبد الوهاب ليشارك الفرقة بالعزف والغناء.
نقيب الفنانين بحمص أمين رومية أشار إلى مستوى ما قدمته مديرية ثقافة حمص من خلال نشاطاتها فكانت تثلج الصدر ومهرجان الموسيقى يشكل إضافة قيمة ومهمة على الخارطة الثقافية في المدينة ويغني المشهد الثقافي بشكل كبير.. والفرق المشاركة قدمت برامج فنية غنية واتسمت بالتنوع وذات مستوى راق قل نظيره حتى أن جمهور حمص تحسبه سكن في المسرح من شدة الازدحام وأردف بأن مهرجان الموسيقى للموسم الحالي قدم مختلف الألوان الموسيقية والتنوع الموسيقي ولم يكن قد نهج خطاً محدداً وإنما استوعب كافة الألوان وأطياف الموسيقيين في واسطة العقد واستضاف موسيقيين من خارج المدينة.. مؤكداً بأن فرقة نقابة الفنانين توجهت للموسيقى التراثية الأصيلة نهجاً، فالمطربون الثلاثة لهم لونهم الخاص بهم وأسلوبهم في الأداء ما أعطى تنوعا وغنى بمشاركة فرقة تضم نخبة العازفين في حمص.
قائد الفرقة وعازف الكمان مروان غريبة تحدث عن مشاركة فرقة نقابة الفنانين بأنه طرق باب التراث العربي والغناء الأصيل بهدف البعد عن الابتزال مشيراً خلال حديثه إلى ضرورة استمرار الحركة الفنية الموسيقية والأدبية والفنية والمسرحية وأن تكون متواصلة دون انقطاع.
من جهته الفنان مصطفى دوغمان لفت بأن فرقة نقابة الفنانين تأسست منذ عقد ونصف وأبدى إصراره للمشاركة بالمهرجانات ذات الفن الراقي وخاصة أن برنامج الحفل ركز على الموسيقا العربية أما عدم إنجازه أغنيات خاصة به فقد بين أن إنجاز أغنية يحتاج لشروط وتمويل ولا يمكن تحقيق نجاح من خلال أغنية لا تراعي المستوى العام للسوق المحلية ولابد من أن تكون بمستوى لائق ومتوازنة مع الذوق العام للشارع.. منوهاً بأن الأغاني الرائجة في الوقت الحالي غير راضٍ عنها لعدم تلبيتها الطموح ويخشى على الأجيال القادمة.