تصنيف طارئ..

فئات تلاشت وفئات أخرى ظهرت خلال سني الحرب الإرهابية، في إعادة تكوين عبثي لمجتمعنا الاجتماعي والاقتصادي على حد سواء..

بالرغم من كل الملاحظات على التضاريس الاجتماعية والمالية الجديدة، إلا أن عمود الخيمة فيها هو الناحية المادية التي بات المجتمع يصنّف الأخرين وفقاً لها بعيداً عن الثقافة والعلم والعمق الفكريّ، تبعاً لكون القادر على الإنفاق هو هرقل الإغريقي الذي لا يقف في وجهه شيء والقادر على الهزء من كل شيء.. بل وسحقه.!!.

المشكلة ليست في الطبقة الطفيلية التي ظهرت، والتي تعرف غالبية الشعب السوري أن الحروب تحمل معها أثرياءها، ولكن المشكلة في قوننة تلك الفئة وتحصيل حق الشعب منها في وقت تعاني فيه الخزينة العامة للدولة، ما يدفع للسؤال عن عدد المشمولين بتكليفات المالية من كل هؤلاء..!!

حتى اليوم، لم تطالعنا المالية ذات الآراء الرشيدة بحجم مكلفيها في فترة الحرب وصولاً إلى يومنا هذا، وكلنا يعرف أن العشرات من أثرياء هذه الحرب يظهر يومياً، بل إن كبار المكلفين مازال على حاله (وفقاً لما يرشح من معلومات من المالية نفسها) ولم يشترك في ناديه أي من الجدد هؤلاء..

بمعنى: إن كان ثراء فئة معينة أمراً واقعاً ومستمراً، فما المانع من تحصيل حق الخزينة منهم بتحديد شريحة تكليف ضريبي لكل منهم وفرض ضريبة عادلة عليهم، سيما وأن الثراء في وقت قصير يعني تدفقات مالية ونقدية هائلة في ذات المدة الزمنية القصيرة، ما يعني أيضاً مبالغ متراكمة لصالح الخزينة العامة للدولة تنتظر تحصيلها منهم.. هذا من جهة ومن جهة أخرى يمكن للمالية وببساطة تكليفهم وتصنيفهم عبر دورة استثنائية أو طارئة لشرائح المكلفين، يتم خلالها قيد الجدد من المكلفين وتعديل وضع القدامى والمخضرمين منهم، كلٌّ وفقا لما يظهر من مظاهر الحياة المتقشفة أم الباذخة، حتى لا يكون التكليف التقديري تالياً للطوعي بكل ما فيهما من أوجه العيش المشترك بين المكلف ومراقب الدخل..!!.

لعل العدالة الضريبية تقتضي بتكليف من هو أهل له وتحصيل حق سورية منه، لأن المواطن وتحديداً الموظف تعب من تبوؤ المركز الأول في سداد الضريبة ومزايا هذا المركز المهول..

الكنز- مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار