هي أمنياتنا القديمة ذاتها التي بدأ يتسلل إليها الأمل خِلسة من خلف أبواب الزمن والانتظار.
نعم.. هي ذات الأمنيات التي قتلها الصمت على أبواب الذاكرة المثخنة بالجراحات التي راكمتها سنين الإرهاب والألم الطويلة جداً.
لن نزيد عليها حرفاً أو حرفين، لكننا قد نراكم فوقها وجعاً أو وجعين، بعد أن أبت سنتنا المغادرة وداعنا بسلام دون أن تريق دموعنا أنهاراً على كوكبة جديدة من شهدائنا الذين خطفتهم يد الإرهاب الآثمة.
ونحن نضع آمالنا على عتبات سنة جديدة قد لفها الضباب والخوف الهاربان من السنة التي قبلها، تطالعنا من بعيد، وبرغم تلك العتمة الموحشة التي تغطي أرواحنا، أقباس من أنوار شهدائنا وأبطالنا الذي يصنعون مجدنا وشموخنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا.
بكثير من التفاؤل والثقة بالله وبالوطن وبجيشنا الباسل، سوف نستقبل أيامنا القادمة، المهم أن نقبض بأرواحنا وآمانينا على الأمل الذي كان يحرسه لنا رجالات كانوا ولا يزالون يحموننا بأرواحهم وأجسادهم.
مع بداية عام جديد ها هي أمنياتنا تحلق عالياً لتطول عنان السماء وتجاور النجوم والشموس، ولتواكب صمودنا وتضحياتنا طيلة سنوات الوجع الماضية، وهاهي إرادتنا التي حاولوا كسرها مراراً وتكراراً تبدو أقوى وأكثر صلابة وعزيمة من ذي قبل على دحر وحوش الارهاب، خصوصاً أنها ترتوي من معين الشهادة الذي لا يجف ولا ينضب أبداً.
عين المجتمع – فردوس دياب