الثورة أون لاين – رامز محفوظ:
لم تأت الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت حافلة في منطقة كباجب وصهاريج نقل المحروقات والسيارات المدنية على طريق أثريا السلمية والتي أودت بحياة عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين وجرح آخرين من فراغ، إنما جاءت في توقيت يحمل في طياته العديد من المعطيات التي تشير إلى أن تلك الاعتداءات الغادرة جاءت بإيعاز من قبل المحتل الأميركي الذي يسعى لتبرير بقاء قواته المحتلة التي دخلت تحت غطاء أكذوبة محاربة داعش واتخاذ ذلك كذريعة من أجل نهب وسرقة الثروات النفطية السورية وتحقيق أجنداته الاحتلالية والاستعمارية.
ومع قرب انتقال السلطة في واشنطن يبدو أن المؤشرات على الأرض تفيد بأن هناك مساعي أميركية جديدة لاستغلال هذه الفترة الانتقالية لتبرير تواجد قوات الاحتلال الأميركية في الشمال السوري مع بداية تولي الإدارة الأميركية الجديدة مقاليد الحكم، من خلال تنشيط هجمات داعش على الأرض وخلق حالة فوضى وتسعير الإرهاب مجدداً للحصول على مكاسب سياسية توسع دائرة الأطماع الأميركية.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا التوقيت بالذات هل ستصبح أكذوبة الحرب على داعش التي ابتدعها وابتكرها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب في سورية من اجل تمرير الأجندات الاستعمارية الأميركية على الأرض وسيلة وهدفا للإدارة الأميركية الجديدة يسعى من خلالها الرئيس القادم لاتخاذها ذريعة لتعطيل أي حلول للازمة في سورية على المدى القريب عبر إطالة أمد الحرب الإرهابية من خلال تكثيف الإمدادات العسكرية واللوجستية لأداتها الإرهابية داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية، ومحاولة الاستثمار في جرائمها مجددا للوصول إلى الغايات الأميركية الخبيثة.
بعيداً عن هذه المحاولات الأميركية المفلسة التي تحاول من خلالها واشنطن إحياء أدواتها الإرهابية وعلى رأسهم داعش والتي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة تبقى انتصارات الجيش العربي السوري على الأرض مفتاح الحل الأمثل، والطريق الأوحد لتطهير الأرض من رجس الإرهاب ومشغليه من خلال مواصلة حربه على الإرهاب حتى القضاء عليه نهائيا، ودحر كل المشاريع الاستعمارية التي يسعى لتمريرها أعداء سورية وعلى رأسهم واشنطن.
