هي النقاط توضع على الحروف والأسماء تسمى بمسمياتها، ولا لبس ولا غموض ولا شكوك تعتري كل ما يدور على الأراضي السورية، فمن منا، بل ومن في العالم أجمع لا يعرف من هو داعش، أو لم يسمع بإرهابيي هذا التنظيم التكفيري ومن يدعمهم إلى جانب التنظيمات الإرهابية الأخرى؟!، ومن منا لم ير بأم العين، أو على شاشات التلفزة، واليوتيوب، والهواتف الذكية، ما يقوم به أولئك الإرهابيون بحق السوريين من مجازر شنيعة ترقى إلى مستوى جرائم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية؟!.
بالأمس القريب و تحديداً في الثلاثين من الشهر الماضي استشهد 25 مواطناً، وأصيب 13 آخرون بجروح جراء هجوم إرهابي على حافلتهم في منطقة كباجب على الطريق بين دير الزور وتدمر، أما في أمس الأول فقد استشهد تسعة مدنيين وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء اعتداء نفذته التنظيمات الإرهابية واستهدف صهاريج لنقل المحروقات وعدداً من الحافلات السياحية على طريق أثريا سلمية، ووسط هذه البلطجة والفلتان الإرهابي يبقى السؤال: أين الأمم المتحدة ومؤسساتها وهيئاتها الدولية؟!، لماذا لم تحرك ساكناً؟!، وأين هي من القرار الدولي 2253 حول مكافحة الإرهاب؟
أليس السوريون لهم حقوق على هذه المنظمة الدولية في أن يعيشوا بأمان واستقرار وبكرامة بعيداً عن لغة المفخخات، والإرهاب، والبارود والنار، ولغة الابتزاز الوضيع، والعقوبات الجائرة؟!، ولماذا عندما يحرر بواسل الجيش العربي السوري منطقة أو قرية معينة من براثن الإرهابيين المرتزقة تقيم هذه المنظمة الدنيا ولا تقعدها، وتبدأ بعقد الاجتماعات والجلسات وتعد مشاريع القرارات الظالمة، وكل ما من شأنه تأجيل عجلة الانتصار السوري على كامل الرقعة الجغرافية السورية، بينما هذه المنظمة ذاتها تلتزم الصمت حيال كل هذا الإجرام الممنهج، والإرهاب المرسوم والمعد سلفاً في دوائر وغرف صناع القرار الغربي؟!.
بصراحة لم نعد نستغرب أي شيء على هذه المنظمة المسيسة التي لا تملك شيئاً من قرارها، طالما وأن سيدها الأميركي هو من يملي عليها التعليمات والأوامر، ولطالما أن الأميركي أصلاً هو من أوجد داعش في سورية، وهو من يبرمجها ويحدد بوصلتها لترتكب مجزرة هنا أو هناك.
ما يجري ليس عبثياً وليس من باب الصدفة أيضاً، وإنما هو نظام الإرهاب والعربدة الأميركية يعيد العزف مجدداً على أوتار الإرهاب الداعشي، ليضغط على السوريين من جهتين، جهة الألغام والعبوات الناسفة والأحزمة المفخخة والهجمات الإرهابية، وجهة العقوبات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، لعلّه يتمكن من تحقيق أوهامه الفوضوية الهوليودية.
ولكن الانتصار السوري أقوى من أن يحجب بغربال الإرهاب التكفيري، أو أن يتأثر بعقوبات الخاسرين، وقافلة إنجازات الجيش العربي السوري لن تتوقف، وحربه على الإرهاب ستتواصل حتى تحرير كل شبر أرض يحتله الإرهابيون وداعموهم.
حدث وتعليق- ريم صالح

السابق
التالي