الثورة أون لاين – مازن أبوشملة:
على بعد خطوتين من ختام مرحلة الذهاب لدوري كرة القدم للمحترفين, فرض السعي خلف النقطة نفسه على معظم مباريات الأسبوع الحادي عشر, فانتهت خمس مياريات منها بالتعادل المخيب للفرق التي تتنافس على الصدارة, ولتلك التي تتصارع للهروب من مؤخرة الترتيب, وكان الشح التهديفي سمة هذا الأسبوع, فسجلت عشرة أهداف فقط, فثلاثة من التعادلات جاءت سلبية.
في لقاء دربي حمص بين الكرامة والوثبة طغت حساسية مباراة الجارين على الأجواء والنتيجة التي انتهت سلبية, ولم يقنع هذا التعادل فريق الكرامة المتصدر الذي كان يسعى للنقاط الثلاث لتعزيز صدارته, وربما كانت النقطة صيداً ثمينا للوثبة الباحث عن تثبيت أقدامه في المنطقة الدافئة,وصمت الشباك جاء نتيجة حتمية لندرة الفرص الخطرة, والخشية من تلقي الأهداف .
وبحجر واحد اصطاد تشرين عصفورين, بفوزه على ضيفه الحرجلة بهدفين مقابل هدف واحد , فمن جهة أولى ضيق الخناق على الكرامة المتصدر فاقترب منه وأصبح الفارق بينهما نقطة واحدة, ومن جهة ثانية فض شراكته مع فريق الجيش في المركز الثاني, فبات تشرين أكبر المستفيدين في هذا الأسبوع وهو يعد العدة للانقضاض على الصدارة إذ سيلتقي الطليعة في الأسبوع الثاني عشر في حماة, فيما يستقبل الكرامة جبلة في حمص, أما الحرجلة فينطبق عليه القول :ليس بالإمكان أفضل مما كان, فالفوارق بين الفريقين كبيرة, ويكفي أن تكون المقارنة بين حامل اللقب, وبين فريق يصعد لأول مرة إلى دوري الأضواء.
لم تخرج مباراة الوحدة الخامس مع ضيفه حطين الرابع كما كان متوقعاً لها, فالفريقان لعبا بحذر دفاعي مبالغ فيه, فشحت المغامرات الهجومية والفرص الحقيقية ولم يفلحا في التسجيل, على الرغم من امتلاكهما لعدد وافر من النجوم واللاعبين القادرين على تسجيل الأهداف, فانحصر اللعب في الوسط , معظم مراحل المباراة, وإن كان التعادل السلبي أزعج أصحاب الأرض الذين كانوا يطمحون للفوز والصعود إلى المركز الرابع, فربما أقنع حطين؟!.
وفاجأ الشرطة جاره الجيش الوصيف بهدف منذ الدقيقة العاشرة, وأجاد في إغلاق منطقته الدفاعية, إلى أن أثمرت جهود فريق الجيش أخيراً في تسجيل هدف التعادل, وحاول تسجيل هدف التقدم ولكن بدون جدوى, وبهذا التعادل تراجع الجيش إلى المركز الثالث برصيد 24 نقطة, فيما رفع الشرطة رصيده إلى ثمان نقاط في المركز الحادي عشر, وبقي في دائرة الخطر, وتنتظر الجيش مهمة سهلة نسبياً في الأسبوع الثاني عشر عندما يستضيف الحرجلة, على عكس الشرطة الذي سيسافر إلى اللاذقية للقاء حطين.
في جبلة وبدون جمهور لعقوبة اتحادية, حقق فريقها نقطة من تعادله مع الاتحاد بهدف لهدف, وهذا التعادل نتيجة إيجابية لجبلة الذي مازال تحت صدمة أحداث مباراته السابقة مع الحرجلة في دمشق, ويترقب ماسيقرره اتحاد كرة القدم بخصوصها, في حين أن الاتحاد كان يطمح لأكثر من التعادل وهو يمر بمرحلة تصاعدية في الأداء والنتائج ويسابق الزمن للعودة إلى مكانه الطبيعي بين فرق المقدمة, بعد بداية هي الأسوأ له في الدوري الممتاز, فبقي بالمركز التاسع ب12 نقطة, في الوقت الذي تراجع فيه جبلة من المركز السادس إلى السابع ب17 نقطة.
واستثمر الطليعة حالة التشتت التي يعاني منها الحرية, بفوزه عليه بهدفين مقابل هدف واحد في حلب, وبهذا الفوز ارتقى الطليعة إلى المركز السادس برصيد 17 نقطة, فيما تجمد رصيد الحرية عند خمس نقاط في المركز الثاني عشر.
أخيراً وفي مباراة الهم المشترك بين متذيلي الترتيب الساحل والفتوة, لم تفلح هجمات فريق الفتوة , ولا مرتدات الساحل في التسجيل, فتقاسما نقاط المباراة وبقيا الفريقين الوحيدين اللذين لم يحققا أي فوز في الدوري , وبرصيد ثلاث نقاط لكل منهما.