الثورة أون لاين – لينا شلهوب:
واقع خدمي سيئ، ويستشري سوءاً ضمن سلسلة من المشكلات التي يعاني منها قطاع الخدمات في مدينة جرمانا، حيث تنتشر القمامة في أحياء المدينة التي لم تشهد يوماً واقعاً نظيفاً خاليا من النفايات البشرية، لتصبح واقعاً مألوفاً، وبالتالي ضعف الإمكانات الموجودة لدى المجلس المحلي وقدم الآليات وعدم توفر الميزانية الكافية، ساهم بإبقاء المشكلة قائمة، حيث أكد رئيس مجلس مدينة جرمانا عمر سعد بأن آليات البلدية والمتعهدين يرحّلون يومياً نحو 1000 طن من القمامة من جميع أحياء المدينة، مشيراً بأن التقصير خارج عن الإرادة من حيث جمع وترحيل القمامة، مشدداً على أن استمرار التعاون من قبل المجتمع المحلي ومجلس المدينة سيعمل على التخفيف من هذه المشكلة المؤقتة.
وبين أن آليات المجلس تقوم وبشكل يومي بترحيل القمامة من المكب المؤقت بمنطقة الدخانية إلى المكب الرئيسي في منطقة دير الحجر، الذي يبعد حوالي 80 كم ذهاباً وإياباً عن مدينة جرمانا، وهذا أرهق آليات الخدمة التي هي آليات قديمة، مضيفاً أن قدمها لا يسمح لها بالسفر اليومي، لذا فإن آليات البلدية لا يمكنها أن ترحّل القمامة أكثر من مرة في اليوم، الأمر الذي يظهر الواقع بأنه لا يوجد تحسّن، لافتاً إلى أن التقيد من قبل جميع المواطنين بأوقات ومواعيد رمي القمامة، مع التقيد بالأماكن المخصصة لذلك، يسهم بالتخفيف عن كاهل البلدية وعن عمال النظافة أثناء كنس وترحيل القمامة، كما يسهم بإعطاء المدينة طابعاً حضارياً .
كذلك يشير سعد إلى أنه يوجد مشكلة كبيرة في قطاع النظافة بسبب الكثافة الكبيرة للسكان، حيث يصل العدد إلى أكثر من 2 مليون نسمة، ناهيك عن عدم ثقافة الوعي لدى المواطنين للاهتمام والتقيد بأوقات رمي القمامة، وعزا وجود أكداس القمامة في بعض الشوارع، إلى قلة المتعهدين، إضافة إلى آلية التعاقد، منوهاً بأن البلدية تعمل على التعاقد مع جهات أخرى للمشاركة بهذا العمل وإيجاد الحلول وتحسين الواقع العام، موضحاً أن جميع قطاعات جرمانا حالياً باتت على عاتق البلدية، نتيجة عدم وجود جهات مشاركة أو متعهدين لاستلام بعض القطاعات للمباشرة بعمليات الكنس والترحيل.
وأوضح أن واقع النظافة يسبب هاجساً أمام المجلس، خاصة أن مدينة جرمانا لها خصوصية من حيث التخديم على المستويات كافة بسبب تشابك المشاكل ابتداءاً من الكثافة السكانية، مروراً بالمخالفات الزراعية، وليس انتهاءً بالضغط على الخدمات، وهذا خلق حالة استثنائية وعلى رأسها النظافة، لذا لابد من تعاون كل الجهات التنفيذية والوصائية والمواطنين، إضافة لتقديم الدعم بغية تحقيق الخدمة التي نطمح لها.