ميليشيات أردوغان.. عصابات إجرام لتحقيق أوهام التوسع والهيمنة

الثورة أون لاين – سامر البوظة:
لا فرق بين ما يقوم به الاحتلال الأميركي من ممارسات على الأراضي السورية من بلطجة وسلب ونهب لخيرات ومقدرات الشعب السوري وفي مقدمتها النفط والقمح والشعير وغيرها, وبين ما تقوم به الجماعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بها، من ممارسات إجرامية بحق الأهالي ضمن المناطق التي يحتلونها في منطقة الجزيرة ولاسيما بريف الحسكة, من انتهاكات واعتداءات شبه يومية وتهجير قسري للأهالي بعد طردهم من منازلهم بالقوة ونهب وسرقة ممتلكاتهم تحت تهديد السلاح, قبل أن تقوم لاحقا سلطات النظام التركي بنقل عشرات من أسر مرتزقتها عبر الحافلات من مناطق عدة وإسكانها في هذه المنازل, بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة واستبدال سكانها الأصليين بهؤلاء المرتزقة وعائلاتهم تكريسا لواقع الاحتلال.
وإقدام مرتزقة الاحتلال التركي على الاستيلاء على عدة محال تجارية ضمن المناطق التي يحتلونها بريف الحسكة وتحويلها إلى مستودعات أسلحة, جاء بعد أن كان أولئك المرتزقة استولوا على مدى الأيام الماضية على عدة محال تجارية في مدينة رأس العين بعد طرد مالكيها الأصليين تحت تهديد السلاح ونهب محتوياتها وحولوها إلى مستودعات للأسلحة والذخائر.
وليس غريبا على تلك الجماعات المرتزقة ما تقوم به ممارسات إجرامية ونهب وسلب لممتلكات الأهالي, فقد تلقت تدريبها على أيدي النظام التركي وبأوامر وإشراف شخصية من رئيسه المجرم اللص الأكبر أردوغان المتخصص بمثل هكذا أمور, وفي داخل معسكراته وشركاته “الأمنية” التي أنشأها بالتعاون مع بعض المقربين منه لهذا الغرض, ولأغراض وأهداف شخصية لحمايته, بعد أن افتضح أمره, وذلك على خطى شركة “بلاك ووتر” الأميركية سيئة الصيت, والتي ارتكبت أعمالا شنيعة في العراق وغيرها من مناطق العالم.
وهذا ليس اتهاما, بل هو ما كشف عنه مؤخرا عضو البرلمان التركي عن الحزب الجيد “آيتون جراي”, بأن عددا من أتباع أردوغان والمقربين منه قاموا بتأسيس شركات وتنظيمات وميليشيات سرية للقيام بأعمال خطيرة تستهدف الأمن والاستقرار في البلاد, مشيرا إلى النشاط الذي يقوم به الجنرال المتقاعد عدنان تانري واردي, المقرب من أردوغان والذي يترأس مجلس إدارة (الشركة الدولية للخدمات الدفاعية).
وفي نفس الإطار, أشار المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أوزكور أوزال في حديث لصحيفة “جمهوريت التركية” إلى أن هذا شيء خطير جدا وخصوصا أن هذا الرجل تم طرده من الجيش لنشاطه المتطرف عام 2008 ولكن أردوغان عينه منذ 2016 إلى كانون الثاني الماضي مستشارا له للشؤون الأمنية.
بالمحصلة, فإن أفعال نظام أردوغان وممارساته الإجرامية سواء كانت في الداخل أو في الخارج باتت مكشوفة ولم تعد خافية على أحد, ولابد سيأتي اليوم ويدفع ثمن تلك الأفعال, فالكل يجمع أنه السبب الرئيسي والمسؤول المباشر عما وصلت إليه تركيا وما تعانيه من مشاكل وأزمات داخلية وخارجية بسبب سياساته الحمقاء والمتهورة, خاصة من خلال أساليب النهب المتنوعة التي ينتهجها مع مجموعة من مقربيه والتي جوعت الشعب التركي, ومن خلال دعمه ورعايته للجماعات الإرهابية والمرتزقة المجرمة التي زج بهم في سورية وليبيا لتنفيذ أجنداته وأحلامه العثمانية البغيضة, فتلك الأفعال يجب أن يحاسب عليها ويحاكم كمجرم حرب, ولابد سيأتي هذا اليوم عاجلا أم آجلا.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها