ثورة أون لاين:
رفض الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب اليوم إظهار أي ندم أو أسف على تصريحاته التي دفعت إلى اقتحام مبنى الكونغرس وتعريض حياة أعضاء الكونغرس ونائبه للخطر مهدداً بأن الجهود التي يبذلها الكونغرس لعزله وإدانته “يسببان غضباً هائلاً”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب تجنب في رده على أسئلة الصحفيين للمرة الأولى منذ أحداث العنف في مبنى الكابيتول الأربعاء الماضي الأسئلة المتعلقة بتورطه في هذه القضية واعتبر أن تصريحاته كانت “مناسبة تماماً”.
ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله في قاعدة أندروز المشتركة في طريقه إلى ألامو في تكساس حيث كان من المقرر أن يزور الجدار الحدودي: “أعتقد الناس أن ما قلته مناسب تماماً” وادعى أن احتجاجات العدالة العرقية خلال الصيف كانت هي “المشكلة الحقيقية” التي تواجه الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن الرفض والتحدي من قبل ترامب لتمحل أي مسؤولية تجاه أعمال الشغب تأتي على الرغم من الإدانة شبه العالمية لدوره في تأجيج الهجوم على مبنى الكابيتول بما في ذلك الإدانات من داخل إدارته وبعض أقرب حلفائه في الكونغرس.
وجدد التهديد بأن أي محاولة لإقالته قبل تسعة أيام من تركه منصبه هي التي “ستتسبب بغضب هائل”.
وقالت الصحيفة إن ترامب حاول في تصريحاته للصحفيين لعب دور الضحية واصفاً المساءلة بأنها “استمرار لأعظم مطاردة للسحرة في تاريخ السياسة” مكرراً القول في كل مرة “أعتقد أنها ستسبب غضباً هائلاً”.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يستعد فيه مجلس النواب للتصويت خلال ساعات لدعوة نائب الرئيس مايك بنس رسمياً لتجريد الرئيس ترامب من صلاحياته ومنعه من ممارستها من خلال اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين في الدستور الأمريكي.
وتسبب المقترح الذي قدم أمس في مواجهة شديدة الخطورة بين طرفي الإدارة الأمريكية حيث مارس النواب الديمقراطيون ضغوطاً على بنس وهددوا بأنه في حال لم يقم بهذا الأمر فإنهم سيوجهون لترامب تهم “التحريض على العنف ضد حكومة الولايات المتحدة”.
واعترض نواب جمهوريون على تمرير القرار بالإجماع الذي يطلب من نائب الرئيس إعلان ترامب “غير قادر على تنفيذ واجبات منصبه وممارسة صلاحياته كرئيس بالوكالة على الفور”.