الثورة أون لاين – تحقيق سلوى الديب:
كثر الضجيج وتساؤلات الناس في حمص بسبب توقف إرسال الرسائل النصية منذ أكثر من خمس عشرة يوماً للسكر والرز، برغم توفر السكر في مراكز السورية للتجارة، وقد تابعت صحيفة (الثورة) شكاوى المواطنين وتساؤلاتهم والتقت المعنيين في السورية للتجارة لتحري الدقة فيما يتعلق بتأخر إرسال الرسائل النصية للمواطنين للحصول على مستحقاتهم من المواد المدعومة (رز وسكر).
أكداس من السكر..
المواطنة ميساء قالت: منذ عشرين يوماً لم تعد ترد رسائل نصية من لإعلام المواطنين بخصوص مقنن الرز والسكر، علماً أنني كنت قد راجعت نافذة بيع السورية للتجارة عدة مرات دون جدوى، مع الإشارة إلى أنني تقدمت بطلب الحصول على المواد عبر البرنامج الالكتروني المخصص من قبل الشركة لهذا الغرض وذلك منذ بداية الشهر الماضي، وفي كل مرة كنت أشاهد كميات من السكر متوافرة في مراكز بيع السورية للتجارة ومكدسة على الرفوف وفي أرضية الصالات، إلا أن عذرهم أنهم لا يستطيعون تسليم المواطنين مستحقاتهم من السكر فقط، لأن مادة الرز غير متوافرة حالياً، ولذلك سنبقى ننتظر ورود كميات الرز لتوزيع المادتين معاً.
وتعبر المواطنة ميساء عن مخاوفها بتكرار ما حدث في الدفعة الماضية، عندما تأخر تسليم المادتين للمواطنين، وبعد انقضاء المهلة المخصصة بنهاية شهر كانون الأول الماضي قامت المؤسسة بتسليم المواطنين وحدثت ازدحامات شديدة جميعنا يذكر تفاصيلها.
السكر الحرّ بـ 1600 ليرة..
أما المواطن عثمان عبود فقال: أود أن أسأل المعني بالأمر عن السبب الذي أوصل الحال إلى هنا، ومنذ أن توقفت رسائل المواد المقننة (منذ حوالي 20 يوماً) لاحظنا كيف ارتفع كيلو السكر الحر إلى عتبة الـ 1600 ليرة، فهل لهذا علاقة بذلك.
وإذا كان هناك خلل في البرنامج لماذا لا توزع على دفاتر العائلة كالسابق مع ختم الدفتر، حتى لا يحرم المواطن من حقه بالحصول على المادة المدعومة من الدولة مثلما حرم من مادة المازوت، حيث شارف فصل الشتاء على الانتهاء ولم نحصل على مخصصاتنا وبالتزامن مع ذلك نجد من يبيع المازوت الحر بمبالغ كبيرة تصل إلى 18 ألف ليرة لكل 20 ليتراً.
مماطلة غير مبررة..
أما فواز نعمان فقال: قمت بمراجعة الصالة أكثر من مرة ودائماً كان الرد أنهم لم يسمحوا للموظفين بتوزيع السكر، أو أن لديهم جرد، فنحن لا نفهم لماذا المماطلة بتوزيعه وحرمان هذه الطبقة الفقيرة التي تنتظر مخصصاتها كل شهرين، علماً أنهم خلال توزيع الدفعة الماضية قاموا بحشرنا بالمئات على أبواب الصالات خلال عدة أيام حيث تم توزيع المخصصات دون رسائل.
توضيح السورية للتجارة..
مدير فرع حمص للسورية للتجارة عماد ندور أوضح لصحيفة (الثورة) بأن توقف توزيع المخصصات يعود لعدم وصول كميات الرز المطلوبة، ولهذا توقفت عملية إرسال الرسائل للمواطنين المستحقين، لأن الرسالة يجب أن تتضمن كميتي الرز والسكر معاً، وننتظر وصول الرز لنقوم بتوزيع السكر والرز معاً.
وحول سؤالنا إن كان هناك مخاوف من تأثر مادة السكر الموجودة في صالات السورية وتعرضها للتلف في حال طال انتظار مادة الرز، قال ندور إن السكر يمكن أن يبقى لأكثر من شهرين في منافذ البيع دون أن يتلف وحق المواطن محفوظ بالحصول على مخصصاته عند وصول الرز.