الثورة أون لاين :
نجح العداء الكفيف توماس باناك في قطع مسافة 5 كلم، دون الاستعانة بأي شخص أو كلب، ليحقق حلمه بالعودة إلى العدو بمفرده دون مساعدة، أو تعريض حياته للخطر.
وفقد الأميركي باناك الذي يبلغ 50 عاماً، بصره منذ ثلاثين عاماً بسبب مرض وراثي، وفق صحيفة (لاغازيتا ديلو سبورت) الإيطالية، وكان طوال السنوات الماضية يستعين بكلبه أو بشخص آخر من أجل ممارسة العدو، وكان حلمه الوحيد أن يستأنف النشاط بمفرده ليتمكّن من تحقيقه أخيراً.ولم ينقطع باناك عن المشاركة في سباقات الماراثون، غير أنه كان يستعين بشخص لمساعدته. وفي 2019، أصبح باناك أول شخص كفيف ينهي (ماراثون نيويورك) دون الاستعانة بأي شخص، بل تداول على مساعدته ثلاثة كلاب وقع تدريبها على ذلك.
ساعدت التكنولوجيا، باناك على الوصول إلى هدفه، حيث صمّمت شركة (غوغل) تطبيقاً مكّنه من العدو طبيعياً، وهو تطبيق يساعد الكفيف على العدو بمفرده مع تأمين أعلى شروط السلامة. وفي الواقع، فقد طلب باناك من الشركة تصميم تطبيق تتوافر فيه هذه الشروط. وفعلاً فقد نجحت الشركة في تصميم التطبيق الذي استمدّ المهندسون فكرته من الدور الذي كان يقوم به الكلب في توجيه الكفيف.ويستعين العدّاء الكفيف بكاميرا الهاتف الجوال لتحديد المسلك، وتتولى أيضاً إرسال رسائل صوتية إلى العداء لتوجيه أو تنبيهه، وطُبِّقَت هذه الفكرة مع باناك الذي أمكنه أخيراً أن يمارس هوايته دون أن يستعين بكلبه أو بأي شخص آخر، وهذه الخطوة ستتبعها بلا شك خطوات إضافية لحل مختلف المشاكل التي تواجه الكفيف.