الملحق الثقافي:حبيب الإبراهيم:
اليومْ
قد تأتي في
موعدٍ
رسمناهُ معاً
ذات صيف..
ذات مساء ..
ما زالت خطواتك
تمضي بنهمٍ نحو الريح
علَّ المآقي تعانقُ
صباحاتي الوليدة…
اليومْ
داليةُ الوقت
تسربلُ أحلامكِ
المجنونة
كما تشتهي
وتمضي وحيدة
تفتِّشُ بوحي الدفين
وترقصُ طرباً عند طوافي
بعينيكِ
أليست المروج البعيدة
تهمي إليّ بلون الصباح؟
ألست حبيباً يرسم ابتهالاتي
بلون الشواطئ؟
أليست حروفي تزنّر
خصر القصيدة ؟
تدور في عينيَّ
شهقات قلبٍ
ما تبدّل..
تعالي
تعالي إليَّ
فأنا ما زلت أبني قصوراً
من أماني
قد تجيء ذات فجرٍ
ذاتَ صبحٍ
أو تغيب ….!
اليومْ
كلُّ الأشياءِ جميلة
الوردُ يعانق كفيكِ
ويرسمُ بلهفة
مرجوحةً لقلبينا
اليومْ
أقطفُ من عمري
سويعات
أتأمّلُ فيها لون عينيك
وتسريحة شعرك
أزيّن بها قاموس عمري
اليومْ
تستيقظُ الفراشات بلهفةٍ
تلوّن دروبكِ بالحبق والبنفسج
اليومْ
تزنّرُ جدائلكِ المرميّة على
أهداب العمر
كلّ الذكريات…
بين أصابعك التي ترسم
غدنا الأجمل
تولد الصباحات
وأمانينا
ما زالت حبيسة
في المُهج!!..
التاريخ: الثلاثاء19-1-2021
رقم العدد :1029