الثورة أون لاين – لينا شلهوب:
أكد عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين رئيس مكتب التسويق والتصنيع خطار عماد خلال انعقاد مؤتمر اتحاد الفلاحين الذي استمر ليومين، أنه لا شك أن الظرف الحالي الذي يمر على البلد هو استثنائي بكل المقاييس،
وانعقاد المؤتمر في هذه الظروف له بعدين: وطني يتمثل بانتماء الفلاحين له، عبر عملية الثبات وإعادة زرع الأرض وتنشيطها، وتأكّد ذلك من خلال توفر جميع المنتجات الزراعية بالأسواق، بغض النظر عن مفاهيمنا للأسعار المتأرجحة، والبعد الآخر أن الفلاحين يتجهون لطرح قضاياهم ومشاكلهم، ليس بالمفهوم الذي يجعل من الفلاح بعيداً عما يحدث وعن واقعه، إذ إن طرح ما يعترضهم من صعوبات يدل على ثقتهم بقيادتهم وبأنفسهم، ودليل على انتصار الإنسان العربي السوري.
ولفت إلى أن أي عملية إنتاجية يكتنفها صعوبات ومعوقات، والتي تتركز لدى الفلاح في توفير مستلزمات الإنتاج، علماً أن فلاحنا وجمعياتنا ومواطننا يعملون على إعادة النشاط الاقتصادي وتوزيعه على مساحات شاسعة بمختلف الأعمال، مشيراً إلى أن من المعوقات على سبيل المثال – الأسمدة – وهي من أهم المستلزمات، استطاعت الجهات المعنية بشتى الطرق إيصاله لمستحقيه، والإنجاز الأكبر عودة نشاط فلاحنا وزراعة أرضه،
وأوضح أن الاتحاد العام للفلاحين يبدأ من الجمعية الفلاحية وينتهي بقمة الهرم المسمى المكتب التنفيذي، ولديه طموح بتحقيق كل المتطلبات، فالجمعية الفلاحية عندما تكون على الأرض لا بد أن تتسلم مهامها، من تأمين مستلزمات الإنتاج وتوزيعه على الفلاحين بمساحة من العدالة، منوهاً بأن أخطر شيء هو ترحيل المسؤوليات بين الجهات المعنية، فكلنا مسؤول ومسؤوليتنا تنبع من حجم عملنا، فالفلاح الذي زرع أرضه زرعها من خلال مستلزمات قدمتها له الجمعية الفلاحية، ولكن إن كان هناك خطأً بالتوزيع فهذه المشكلة التي يتم المحاسبة عليها، لكن هل هناك تقصير بأداء المهام؟؟ يضيف قائلاً:
التقصير يكون عندما تمتلك أي جهة الإمكانيات وتحجبها عن مستحقيها، أما أن يتم إدارة الإمكانات المتاحة فهذا نجاح، وما زالت الجهات المعنية هنا تعمل بطاقات قصوى لإعادة زراعة الأرض لأننا نؤمن بأن تأمين الغذاء ضرورة قصوى،
وتطرق عضو المكتب التنفيذي إلى أنه تم العمل عبر جمعياتنا بالتسويق البيني بين الجمعيات، مثلاً: مشكلة البطاطا، التي لا نعلن أننا وجدنا حلاً لها بشكل كامل، لكن خطينا خطوات بهذا الاتجاه ونجحنا فيها، وجميعنا يعلم أن المواطن مستهلك، وهو منتج، والفلاح هو منتج وكذلك مستهلك، مؤكداً أن الخطوات التي يتم السير بها سيجعل من الأمور الاقتصادية أفضل، مبيناً أننا كفلاحين يجب علينا أن ننتج ضمن رغبات الجهات المستهدفة بالتسويق، إذاً لا بد من صناعة الإنتاج أولاً، فالتسويق ليس المعادلة النهائية هو نتيجة المعادلة الأساسية التي اسمها إنتاج، من هنا نتوجه إلى الفلاحين بكل لقاءاتنا لتقديم المنتج بالمستوى المطلوب، لأننا نحن الخاسرون إذا كان غير ذلك، فإن كنت رابحاً اليوم، سأكون خاسراً غداً، لأن الإنتاج هو إنتاج منافس، ففي الأسواق منتجات عدة وخاصة في الأسواق الخارجية، لذا من الضرورة بمكان تعميق الوعي والثقافة وتحسين نوعية توضيب المنتجات، مع تحمل المسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد، وعلى المنظمة أن تصقل الأفكار لتصل إلى النتائج المطلوبة.