ليست المرة الأولى الذي ينقطع طريق طرطوس – صافيتا جراء هطل الأمطار بسبب عيوب في التصميم، وأجزم أنها لن تكون الأخيرة !!.
تستنفر الجهات التنفيذية في المحافظة عند انقطاعه وما إن ينتهِ فصل الشتاء حتى يتم نسيان الموضوع لحين عودة المشكلة مرة أخرى شتاء!!!.
طريق طرطوس – صافيتا ما هو إلا مثال من أمثلة قد لا تعدّ ولا تحصى عن مشكلات كثيرة أصابت البنى التحتية في ” مقتل ” و هذا ناتج أساساً عن انعدام الأخلاق من ضمائر الجهات المنفذة و المشرفة على معظم مشاريعنا الخدمية بسبب الطمع و الفساد ….!!!.
الحديث اليوم يدور عن الفساد المالي … إلا أن الفساد الأخلاقي و الفكري و فساد العقول هو المسبب الرئيسي للفساد المالي …!!.
إذن المشكلة تكمن في اختيار الإدارات و الأشخاص لتولي مناصب إدارية و خدمية قوامها الوساطات بغض النظر عن الكفاءة و الخبرة …و أهم شيء بعيدة عن الأخلاق و القيم و بالتالي بعيدة عن ” الوطنية ” والتي يتغنى بها هؤلاء المسؤولون ” تمثيلا” ..!!!.
المواطن يدرك مدى السلبيات الخطيرة الناتجة عن الحرب الإرهابية المفروضة على سورية منذ قرابة العشر سنوات وما تبعه من حصار اقتصادي استهدف ذاك المواطن في معيشته.
إلا أن الإهمال و غياب الأخلاق أو انعدامها عند البعض فاقم المشكلة و جعلها ” مركبة” و اتفق الإرهاب الأسود مع الفساد المركب ” أخلاقي _ فكري _ مالي ” ليكون سيفاً متعدد الشفرات مسلطاً على رقاب العباد.
سورية ولادة للكفاءات … و المطلوب فقط حسن الاختيار لتحقيق مبدأ ” الرجل المناسب في المكان المناسب” وفق تطبيق معايير الجودة الأخلاقية و الفكرية و العقلية و النفسية و التي تشكل بمجموعها الوعاء الوطني الغيور على البلد و ممتلكاته و بناه التحتية.
هنا نستطيع أن نخفف من آثار تلك الحرب الإرهابية القذرة المفروضة علينا ….و نستطيع النهوض بأقل الخسائر … و نفوت الفرصة على الأعداء الساعين إلى فرض معادلاتهم التدميرية.
على الملأ – شعبان أحمد

السابق