محاولات التشويه والتشويش

في ظل تهافت بعض الأنظمة العربية على التطبيع المجاني مع العدو الإسرائيلي المغتصب لأرض فلسطين والجولان السوري المحتل تنبري بعض الأبواق الإعلامية المرتبطة بتلك الأنظمة للترويج للتطبيع من جهة والعمل على تبرير هذا الانهيار الأخلاقي والإنساني من خلال تلفيق أخبار عن لقاءات سورية إسرائيلية للإيحاء أن جميع الدول العربية تسير في هذا المسار.

بالأمس نفت وزارة الخارجية بشكل قاطع الأنباء الكاذبة التي روجتها تلك الوسائل الإعلامية المأجورة حول حصول لقاءات سورية إسرائيلية وأكدت أن القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب هي نفسها التي تسعى لاهثة للتطبيع مع هذا الكيان.

مما لاشك فيه أن القوى المطبعة والتي تسير بأوامر الإدارة الأميركية لا تملك قرارها وغير قادرة على رفض السير في هذا المسار، لكنها ليست في الموقع الذي يتحدث عن سورية أو يوجه أدواته الإعلامية لتلفيق الأخبار عنها خصوصاً أن دمشق عندما أجرت محادثات سواء في مدريد أو غيرها كانت تلك المحادثات معلنة وليست سرية وتحت هدف واحد هو إعادة الحقوق لأصحابها.

موقف سورية من الإحتلال الإسرائيلي ثابت ولا يتغير مهما تغيرت الظروف وتبدلت الأحوال ومهما تخلت بعض الأنظمة وباعت في قضية العرب المركزية، لأنها تدرك أن هذا التخلي يزيد العدو صلافة ويضعف موقف الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات ولا يزال من أجل استرجاع حقوقه المغتصبة وأرضه المحتلة.

لاشك أن ما تعرضت له سورية من حرب إرهابية مدعومة من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي لم تكن سوى محاولة لإخضاعها وجرها إلى ركب التطبيع مع العدو الإسرائيلي والقبول بالأمر الواقع، ولكن هذه الحرب فشلت في أن تنال من إرادة سورية وشعبها أو أن تجعلها تتنازل عن موقفها من قضيتها المركزية وحقها في تحرير الجولان المحتل.

لقد قدم الشعب العربي السوري آلاف الشهداء على جبهة الجولان وجبهة فلسطين وهو يقدم اليوم التضحيات الجسام لمواجهة عدو دولي تحت ستار الإرهاب وقد أنجز الجيش العربي السوري انتصارات باهرة على جبهة محاربة الإرهاب، لذلك لا غرابة أن تتحرك الأقلام السامة مجدداً لترويج الإشاعات وتلفيق الأخبار التي كانت عصب المعركة الإعلامية ضد سورية وشعبها طيلة السنوات العشر الماضية.

محاولات التشويه التي بدأت مع الحرب الإرهابية على سورية سواء بالإعلام أم بالسياسة لن تتوقف، وقد كشفها الشعب السوري بمختلف توجهاته، ولن يكون مصيرها سوى الفشل.

إضاءات – عبد الرحيم أحمد

آخر الأخبار
هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي إسماعيل بركات: التعامل مع "قسد" وفق منهج بناء الدولة والعدالة الانتقالية