في الآونة الأخيرة، وفي مطلع كل صباح تقريباً، يشاهد العالم قوات الغزو الأميركي للأراضي السورية وهي تنقل إرهابيي تنظيم داعش المتطرف من السجون التي تسيطر عليها ميليشياتها الانفصالية “قسد” في محافظة الحسكة إلى قاعدتها غير الشرعية في “التنف” كي تعيد إنتاجهم وتدويرهم واستثمارهم لاحقاً في سورية وغيرها من البلدان المنكوبة بالسياسات الأميركية.
وفي كل يوم تعود صور الإرهاب والإجرام بحق أهلنا في الجزيرة إلى الواجهة، فقوات المحتل التركي ومرتزقته تكرر قطع المياه عنهم، وجنود الاحتلال الأميركي يسرقون قمحهم وثرواتهم، وأدواتهم من إرهابيي داعش المتطرف يعيثون قتلاً وفساداً وإجراماً بحقهم.
وبموازاة هذه الجرائم المروعة بحق السوريين لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع من فريق ترامب المغادر وفريق بايدن القادم عبارات الغطرسة والعدوان التي تشي باستمرار الخلف على نهج السلف الإرهابي، في دعم الانفصاليين والمضي بأجندات الغرب الاستعمارية، والاستمرار في احتلال الأرض والسعي لتنفيذ الأجندات الاستعمارية.
ومع كل هذا الإرهاب المنظم بحق شعبنا يجدد الكيان الإسرائيلي عدوانه على سورية كلما أوعزت له منظومة العدوان القيام بذلك، وكلما أوكلت إليه المهمة بعد اندحار إرهابييها على يد جيشنا الباسل، وكلما أدرك حكامه الإرهابيون أن سورية لا يمكن أن تتنازل عن حقوقها، ولا عن حقوق الفلسطينيين، وأن القضية الفلسطينية هي قضيتهم المركزية مهما تنازل المطبعون العرب وتآمروا عليها.
إذاً هو العدوان الأميركي التركي الإسرائيلي المستمر، وهو الإرهاب الممنهج بحق شعبنا لأن سورية انتصرت في هذه الحرب التي شنت عليها، ولأن منظومة العدوان فشلت في كسر إرادة السوريين ولم تستطع فرض املاءاتها عليهم، ولأن أجنداتها الاستعمارية باتت في مهب الريح.
البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة