الثورة اون لاين – نهى علي:
بدأت سلسلة مساعٍ رسمية على المستوى الحكومي العام، لإعادة إنعاش البحث العلمي وتوظيف نتائجه في خدمة التنمية، وتمّ توجيه جرعات دعم منظمة إلى الهيئة المختصّة “الهيئة العليا للبحث العلمي” التي تعهدت بتحقيق نتائج مرضية على أرض الواقع بعد انتهاء المدة التي حُدّدت للأبحاث العلمية، ولاسيما أن لكل مشروع فترة زمنية معينة، وينبغي بعد انتهاء المدة الوصول إلى نتائج تخدم المجتمع وربما تحدث نقلة نوعية في أحد القطاعات.
وأوضحت مصادر الهيئة، أنه تمّ تحديد مهمة وحدات البحث والتطوير في المؤسسات الإنتاجية والخدمية التي تتمثل بالمساهمة في وضع خطة البحث العلمي والتطوير في الجهة العامة بشكل سنوي وتعديلها عند الحاجة، والتنسيق مع المعنيين في الهيئة العليا للبحث العلمي وهيئة التخطيط والتعاون الدولي في كلّ ما يتعلق بإعداد البرامج والأبحاث ومتابعة تنفيذ نتائجها، مع متابعة نتائج الأبحاث والدراسات المحلية والعالمية وتوجيهها في الجهة العامة لاستثمارها بالشكل الأمثل، إضافة إلى اقتراح فرق عمل الأبحاث “الباحثين” من داخل وخارج الجهة العامة وفق الاختصاصات المناسبة بالتنسيق مع الهيئة العليا للبحث العلمي، والمتابعة الدورية لنتائج تقدم العمل، والإشراف على أبحاث المتدربين من داخل الجهة العامة وخارجها فيما يتعلق بإعداد الأبحاث الجديدة المرتبطة بعمل الجهة العامة، مع متابعة رصد الأموال اللازمة لتنفيذ خطة البحث العلمي في موازنة الجهة العامة، والمساهمة في إعداد وتطوير قاعدة بيانات البحث العلمي بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي والجهات المعنية الأخرى، علماً أنه صدر خمسة أعداد من سلسلة العلم والتقانة والابتكار.
والجدير ذكره أن مشاريع مبادرة التصدي للأوبئة شملت مشروع قناع وجه ذي فلتر معالج قابل للتبديل بمدة 15 شهراً ومبلغ دعم مليون ليرة، ومشروع تطوير نظام مصفوفة الحبيبات باستخدام المستضدات المندمجة المتألقة للكشف السريع عن الإصابة بالفيروس التاجي بمدة 24 شهراً ومبلغ دعم 12 مليون ليرة، ومشروع انتشار التعددات الشكلية مفردة النكليوتيد الرئيسة في الجين المشفر لمستقبلات فيروس كورونا في جمهرة من السوريين بمدة 9 أشهر ومبلغ دعم 10 ملايين ليرة، ومشروع تطوير جهاز “منفسة” آلي كهرو ميكانيكي كداعم لعملية التنفس لمرضى الكوروناcovid –19 ، ومشروع تحسين الخصائص الحسية والتسويقية لرغيف الخبز التمويني بمدة 9 أشهر ومبلغ دعم أربعة ملايين ليرة، وتطوير مؤشر مرونة العمل في سورية –فيروس كورونا نموذجاً- بمدة 8 أشهر ومبلغ دعم 8 ملايين ليرة، ومشروع دراسة معقمات أسطح طويلة الأمد مصنّعة باستخدام جسيمات الفضة النانوية بمدة 9 أشهر ومبلغ دعم 993 ألف ليرة، ومشروع الدور المحتمل للأدوية المثبطة لجملة الرينين –أنجيوتنسين في إمراضية ووفيات فيروس covid – 19 بمدة 9 أشهر ومبلغ دعم 300 ألف ليرة.
أما مشاريع قطاع الزراعة فتمّ انتقاء مشروع دراسة تأثير استخدام الأسمدة والمبيدات النانوية في نمو وإنتاجية المحاصيل الزراعية بمدة 24 شهراً ومبلغ دعم 55 مليون ليرة، ومشروع عزل وتصنيف العترات المحلية المسبّبة لمرض الانتروكسيميا واستخدامها في إنتاج اللقاحات الوطنية بمدة 24 شهراً ومبلغ دعم 15 مليون ليرة، ومشروع تطوير تربية دودة القز في سورية بمدة 60 شهراً ومبلغ دعم 10 ملايين ليرة، ومشروع الإدارة المتكاملة لآفات البندورة في الزراعة المحلية بمدة 36 شهراً بمبلغ دعم مليونين وتسعمئة ألف ليرة، ومشروع بناء نظم خبيرة لإدارة الآفات والحدّ من التلوث بالمبيدات الكيميائية بمدة 60 شهراً ومبلغ دعم 10 ملايين ليرة، بينما اختير مشروع واحد في قطاع المال وتوظيف المشاريع الصغيرة في حلّ مشكلة تسويق المنتجات الزراعية “الحمضيات أنموذجاً” بمدة 24 شهراً ومبلغ دعم 7 ملايين و250 ألف ليرة، ومشروع في القطاع البيئي إعادة إحياء نهر بردى في مدينة دمشق بمدة 30 شهراً، ومبلغ دعم 33 مليون ليرة.
على التوازي من الجدير ذكره أن ثمة توجه حكومي جاد للاستفادة من أبحاث طلاب الجامعات في مرحلة الدراسة العليا ” ماستر ودكتوراه” والأطروحات العلمية، لربطها بالتنمية، الاستفادة منها في مختلف الوزارات التي يتقاطع عملها مع المواضيع التي تتصدى لها الأبحاث.